ذكرت مجلة “الإيكونومست” أن انسحاب إسرائيل الكامل من قطاع غزة بات أمراً مستبعداً، بعد أن أحكمت قواتها سيطرتها على 3 قطاعات رئيسية في المنطقة، مما دفع معظم السكان إلى التوجه نحو جنوب القطاع.
وأشارت المجلة إلى أن الوضع الحالي يعكس استراتيجية إسرائيلية تهدف إلى تحقيق أهداف أمنية طويلة الأمد، مع تقليص وجودها في المناطق المكتظة بالسكان دون التخلي عن السيطرة الميدانية.
في سياق آخر، كشفت “الإيكونومست” أن المحادثات التي توسطت فيها الولايات المتحدة بين الأطراف في لبنان للتوصل إلى اتفاق باتت في مرحلة متقدمة.
من ناحيتها، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” أن إسرائيل رفضت جميع طلباتها لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأكدت أن المستشفيات في المناطق المحاصرة دمرت، وأنه لم يبق سوى طبيب جراح واحد شمالي القطاع.
ونقلت مجلة “نيويوركر” عن مسؤولة الطوارئ في الأونروا قولها إن إسرائيل لم تسمح بدخول أي طعام إلى مناطق حوصرت في شمال قطاع غزة لمدة شهر كامل.
وكانت الوكالة أكدت أن حظر إسرائيل لأنشطتها قد يؤدي إلى “انهيار” العمل الإنساني في قطاع غزة الذي مزقته الحرب.
وقال المتحدث باسم الوكالة، جوناثان فاولر، في تصريح سابق بعدما أبلغت إسرائيل الأمم المتحدة رسميًا بقطع علاقاتها بالأونروا: “إذا تم تطبيق القانون، فمن المرجح أن يتسبب ذلك في انهيار العملية الإنسانية الدولية في قطاع غزة، التي تشكل الأونروا عمودها الفقري”.
وفي وقت سابق، شدد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، خلال اجتماع مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، في واشنطن، على أهمية تحسين الوضع الإنساني في غزة.
وأشارت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان، إلى أن ديرمر أطلع بلينكن على التغييرات العملياتية والقرارات السياسية التي اتخذتها إسرائيل بناءً على رسالة بعثتها الولايات المتحدة في أكتوبر/تشرين الأول.
إلا أن تقرير لصحيفة الغارديان أكد على أن المساعدات إلى غزة انخفضت إلى أدنى مستوياتها منذ 11 شهرًا، رغم الإنذار الأمريكي لإسرائيل.
إلى ذلك، طالبت وزارة الخارجية الأميركية مؤخراً بأن تنسحب إسرائيل بشكل كامل من غزة، قائلة إن واشنطن لن تقبل بإعادة احتلال القطاع.
وأشارت إلى أن من أهدافها توحيد الضفة الغربية وغزة بقيادة واحدة يختارها الفلسطينيون ولا أحد غيرهم.
وبينت الخارجية الأميركية أن “الوضع في لبنان مختلف” عن قطاع غزة، بعد قتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار.
وأشارت الخارجية الأميركية إلى أن واشنطن تريد “أن ترى في النهاية حلاً دبلوماسياً للصراع في لبنان”، وأردفت: “الوضع في لبنان مختلف وقوات حزب الله ما زالت على الحدود على مقربة من الحدود الإسرائيلية”، مبينة أن أمريكا تريد “وقف الصراع في غزة ولبنان والتوصل لاتفاق سلام”. (إرم نيوز)