حث مسؤول دبلوماسي رفيع المستوى في حركة طالبان المجتمع الدولي على مساعدة أفغانستان على التعافي خلال اجتماع في كابول، مسلطا الضوء على الدمار الناجم عن عقود من الصراع.
ودعا نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية شير محمد عباس ستانيكزاي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية غير الحكومية إلى تقديم الدعم لأفغانستان في شكل مساعدات فنية ومبادرات للتنمية الاقتصادية والتعاون الزراعي.
ووجه المسؤول الأفغاني حديثه بشكل خاص إلى الدول التي تورطت عسكريا سابقا في أفغانستان، قائلا إن لديها التزاما أخلاقيا بالمساعدة في إعادة بناء البلاد استنادا إلى اتفاق الدوحة.
وأشار ستانيكزاي بشكل غير مباشر إلى دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) التي شاركت في العمليات التي قادتها الولايات المتحدة، قائلا إن هذه الدول قصفت أفغانستان طوال 20 عاما وقامت بمهام عسكرية أدت إلى سقوط قتلى وتدمير البلاد.
واستطرد قائلا “تعاونوا مع أفغانستان في كافة المجالات، وخاصة في مجالات السياسة والاقتصاد والزراعة والطب، حتى تصل أفغانستان إلى الاكتفاء الذاتي”.
وكانت الولايات المتحدة وحركة طالبان قد وقعتا على اتفاق سلام في الدوحة أدى إلى إنهاء الاحتلال الأمريكي لأفغانستان وعودة طالبان لاحقا إلى السلطة في أغسطس.
وقال ستانيكزاي خلال الاجتماع: “كما هزمنا القوتين العظميين في العالم خلال الـ 40 عاما الماضية (الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة) وحررنا بلادنا. فإننا اليوم نخوض المرحلة التالية من جهادنا وهي تقدم وازدهار بلدنا، بالأمس خضنا جهادا مسلحا، واليوم نخوض جهادا اقتصاديا وعلميا وسياسيا”. (روسيا اليوم)