8 قتلى هو عدد ضحايا العنف في البلدات العربية في إسرائيل، خلال يومين فقط، في ظل اتهامات من قبل قادة المجتمع العربي للدولة بالتقاعس في حماية المواطنين، وفق مراسل الحرة.
وفي وقت متأخر من مساء السبت، تم العثور على جثة خمسيني، يُدعى أشرف حسين، مقتولا برصاص مجهولين في قرية دير حنا، شمالي إسرائيل.
وأعلنت الشرطة أنها فتحت تحقيقًا في الحادث، وأرسلت قواتها إلى المنطقة للبحث عن المشتبه بهم.
وتأتي هذه الجريمة في وقت تعيش فيه المجتمعات العربية في إسرائيل موجة من العنف، برزت بعدما قُتل 8 أشخاص خلال يومين.
في نفس يوم حادثة دير حنا، وقعت سلسلة من الحوادث: عند الساعة 18:00، تلقى مركز الطوارئ 101 بلاغًا بإصابة طفلين نتيجة قنبلة يدوية ألقيت في قرية جسر الزرقا. وفي ذلك الحادث، أصيبت فتاة في الرابعة من عمرها برأسها، وطفل في الخامسة من عمره في قدمه، وتم نقلهما إلى المستشفى بحالة مستقرة.
وبعد 43 دقيقة، تم العثور على شاب في العشرينات من عمره مقتولا في قرية عبلين، وتم نقل شاب آخر في العشرينات إلى مستشفى رمبام في حيفا بعد إصابته بجروح خطيرة.
وفي الساعة 20:13، قُتل رابح كركرة (30 عامًا) بالرصاص في سخنين، ليكون الضحية السادسة خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وبعد 15 دقيقة، في الساعة 20:31، قتل أنس كليلة (30 عامًا) في مدينة عكا، بينما أصيب شاب آخر بجروح متوسطة وتم نقله إلى المستشفى.
وفي وقت لاحق، استمر مسلسل الجرائم، حيث قُتل أشرف حسين في دير حنا ليكون الضحية الثامنة في غضون يومين فقط ما يعكس تصاعدًا مقلقًا في العنف في المجتمع العربي.
ووفقًا لإحصائيات، بلغ عدد القتلى في المجتمع العربي منذ بداية العام 219 شخصا، بينما تم حل 29 قضية فقط من هذه الجرائم.
ورغم تأكيدات قائد الشرطة، داني ليفي، بأن الوضع تحسن مقارنة بالماضي، إلا أن عدد الجرائم التي لم تُحل يظل مرتفعًا.
وعلى خلفية هذه الجرائم، أعرب رؤساء سلطات محلية عن احتجاجهم، وهددوا باتخاذ خطوات تصعيدية.
وصرح مازن غنايم، رئيس لجنة رؤساء السلطات المحلية العربية ورئيس بلدية سخنين، بأن رؤساء البلديات مستعدون لتسليم مفاتيح البلديات لوزارة الداخلية كخطوة احتجاجية إذا استمرت الأوضاع على حالها.
من جهته، دعا علي خضر زيدان، رئيس مجلس كفر مندا المحلي، إلى إنشاء فرق حراسة محلية بالتعاون مع الشرطة لتعزيز الأمان في البلدات العربية، مؤكدًا أن هذه الفرق ستعمل وفقًا للقانون وبتنسيق مع الجهات الأمنية المختصة.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، تعهد بمعالجة ظاهرة تفشي جرائم القتل في الأوساط العربية، قائلا إن ذلك لن يتم فقط من خلال “تعزيز دور الشرطة، ولكن أيضًا بمساعدة الشاباك (جهاز الأمن الداخلي)”.