ترامب ونتنياهو وإيران.. صفقة كبرى أم تصعيد جديد؟

17 نوفمبر 2024
ترامب ونتنياهو وإيران.. صفقة كبرى أم تصعيد جديد؟

في سياق حديث متزايد عن سياسات أميركية وإسرائيلية محتملة تجاه إيران مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، يتحدث البعض عن “صفقة كبرى”، فيما يشير آخرون إلى “تصعيد متجدد”.

وقال محرر الشؤون الإسرائيلية في “سكاي نيوز عربية” نضال كناعنة، إن ترامب، الذي انسحب سابقا من الاتفاق النووي، قد يسعى لفرض ضغوط قصوى على طهران، بهدف إبرام صفقة شاملة تضمن وقف برنامجها النووي والحد من نفوذها الإقليمي.


وأبرز أن إسرائيل تفضل عدم التوصل لأي اتفاق جديد، بل ترغب في استمرار العقوبات لإضعاف النظام الإيراني من الداخل، على غرار انهيار الاتحاد السوفياتي.

كما اعتبر أن الهجوم الإسرائيلي الأخير، الذي استهدف منشأة سرية في مجمع بارشين العسكري، والتي كانت تعمل على أبحاث مرتبطة بالأسلحة النووية، يعكس المخاوف الإسرائيلية المتزايدة من أن إيران باتت قريبة من امتلاك قدرات نووية متقدمة، وهو ما قد يغير ميزان القوى في المنطقة.

وأكد كناعنة أن إسرائيل ترى في البرنامج النووي الإيراني درعا يحمي النظام، وتسعى جاهدة لإضعافه من خلال استهداف المنشآت والمراكز الحيوية.

 

من جهته، قال الكاتب والباحث السياسي صالح القزويني من طهران لـ”سكاي نيوز عربية”: “طهران أبدت مرونة، لكنها لن تتنازل عن حقها في تطوير برنامجها النووي لأغراض سلمية”.

وأضاف: “إيران تواجه ضغوطا اقتصادية كبيرة، خاصة مع تراجع قيمة الريال وارتفاع أسعار السلع الأساسية، مما يدفعها لمحاولة التخفيف من العقوبات من دون تقديم تنازلات استراتيجية”.

وأشار الى أن “العقوبات الاقتصادية على النظام الإيراني تشكل ضغطا كبيرا، لكنها لم تؤدِ إلى انهيار النظام، وإيران اكتسبت خبرة في تجاوز الأزمات الاقتصادية والتكيف مع الضغوط”.

وأكد أن سياسة الضغط الأقصى قد تؤدي إلى نتائج عكسية، وتدفع إيران لتعزيز علاقاتها مع دول مثل روسيا والصين لمواجهة الضغوط الغربية. (سكاي نيوز)