أفادت وكالة “بلومبرغ” نقلاً عن الصحفي أندرياس كلوث، أن الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، قد يبدأ قريبًا مفاوضات مع روسيا حول قضية أوكرانيا، وذلك بعد قرار الإدارة الأميركية الحالية بتزويد أوكرانيا بصواريخ “أتاكمس”.
وبحسب التقرير، يرى كلوث أن القرار الأخير للرئيس الأميركي الحالي جو بايدن، الذي يتيح إرسال هذه الصواريخ الأميركية إلى عمق الأراضي الروسية، قد يوفر فرصة جديدة للرئيس ترامب للتفاوض مع فلاديمير بوتين. واعتبر كلوث أن هذا القرار من جانب بايدن لن يكون له تأثير حاسم في تغيير مجريات المعركة في أوكرانيا، ما قد يُمهّد الطريق لدور أكبر لترامب في مستقبل المفاوضات بين الولايات المتحدة وروسيا حول النزاع الأوكراني.
ووفقا لكلوث، فإن القرار بشأن “أتاكمس”، من جانب إدارة واشنطن، يمكن أن يكون محاولة أخرى لتزويد أوكرانيا بالدعم قبل وصول الرئيس المنتخب ترامب إلى السلطة. وبحسب الكاتب فإن ترامب “يجب أن يكون ممتنا لبايدن”، الذي قدم له خدمة، حيث “أنقذ ذلك الإدارة المقبلة من الحاجة إلى التصعيد وجعل من الممكن التفاوض مرة أخرى العام المقبل.
وكما ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز”، 17 تشرين الثاني الجاري، نقلا عن مصادر، فقد سمح الرئيس الأمريكي جو بايدن بتوجيه ضربات من أراضي أوكرانيا إلى عمق الأراضي الروسية باستخدام صواريخ باليستية تكتيكية أمريكية من طراز “أتاكمس”. ولا تعترف الإدارة الأمريكية علنا بذلك، إلا أنها، في الوقت نفسه، لا تنكر صحة هذه المعلومات. وقال رئيس السلك الدبلوماسي للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن بعض دول الاتحاد الأوروبي سمحت هي الأخرى باستخدام أسلحتها الموردة إلى أوكرانيا لضرب عمق روسيا.
بدوره حذر متحدث الكرملين دميتري بيسكوف، 19 تشرين الثاني، من أن العقيدة النووية المحدثة لروسيا تفترض إمكانية الرد النووي في حالة استخدام الصواريخ الغربية غير النووية ضد روسيا. وسبق أن أشار إلى أن القرار الذي اتخذته الدول الغربية يعني “جولة جديدة نوعيا” من التوتر. (روسيا اليوم)