قال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين لوكالة ريا نوفوستي للأنباء في تعليقات نشرت اليوم الأربعاء إن الخط الساخن الخاص للطوارئ بين الكرملين والبيت الأبيض والذي أنشئ بعد أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962 “غير مستخدم حاليا”.
وأشار بيسكوف إلى أن الغرب يواصل استخدام أوكرانيا كأداة لإلحاق الهزيمة بروسيا.
وفي تعليقه على تقارير أن واشنطن أعطت الضوء الأخضر لأوكرانيا لاستخدام أسلحة أميركية الصنع لضرب عمق روسيا، قال بيسكوف: “ساسة الغرب يواصلون مساعيهم لإلحاق هزيمة استراتيجية بدولتنا، وبالطبع يستخدمون أوكرانيا لتحقيق مبتغاهم”.
وتم إنشاء الخط الساخن بين واشنطن وموسكو بعد أزمة الصواريخ الكوبية لإجراء مفاوضات طارئة بين قادة الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة الأميركية.
وخلال الحرب الباردة، كان الخط يعمل بشكل جيد في حالات الطوارئ، ولكن في السنوات الأخيرة، تواصل رئيسا روسيا والولايات المتحدة عبر الهاتف المباشر إذا لزم الأمر.
وقالت روسيا الثلاثاء، إن الجيش الأوكراني أطلق خلال الليل صواريخ أميركية بعيدة المدى على أراضيها في أول قصف من نوعه منذ بدء الحرب قبل ألف يوم.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية، في بيان نقلته وكالات الإعلام الرسمية بأنه “عند الساعة 00:25 بتوقيت غرينتش، ضرب العدو موقعا في منطقة بريانسك بستة صواريخ باليستية. وبحسب بيانات مؤكدة فانه تم استخدام صواريخ أتاكمز التكتيكية الأميركية الصنع”.
وأضافت أنه تم إسقاط 5 من هذه الصواريخ بواسطة طواقم “إس-400″ و”بانتسير” للدفاع الجوي، بينما تضرر صاروخ واحد، مشيرة إلى أن شظايا هذه الصواريخ سقطت على الأراضي التقنية لمنشأة عسكرية في مقاطعة بريانسك، ما تسبب في نشوب حريق، وتم إخماده على الفور.
واتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، يوم الثلاثاء، أوكرانيا والغرب بالسعي إلى التصعيد بعد إطلاق صواريخ بعيدة المدى على روسيا.
وأشار لافروف إلى أن أوكرانيا “لم تكن لتطلق صواريخ بعيدة المدى على روسيا بدون مساعدة الأميركيين”. (سكاي نيوز)