كشفت مدير مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية أجيث سونغاي، اليوم الجمعة، خلال زيارته لقطاع غزة المدمر إن “القطاع انزلق إلى حالة من الفوضى مع انتشار الجوع وتفشي أعمال النهب وزيادة حوادث الاغتصاب في الملاجئ وسط انهيار للنظام العام”.
وصرح بأنّ أهالي غزة يعانون “على نطاق لا بد من رؤيته حتى يتم إدراكه حقاً”، مضيفاً أنّ “هذه المرة شعرت بالقلق الشديد إزاء انتشار الجوع”.
وقال سونغاي إن النساء الشابات اللواتي نزح العديد منهن عدة مرات، أكدن على عدم وجود أي أماكن آمنة أو خصوصية في خيامهن.
وأضاف: “قال آخرون إن حالات العنف القائم على النوع الاجتماعي والاغتصاب وإساءة معاملة الأطفال وغير ذلك من أشكال العنف داخل المجتمع زادت في الملاجئ نتيجة للحرب وانهيار إنفاذ القانون والنظام العام”.
ووصف سونغاي الأوضاع في مدينة غزة بأنها “مروعة”، حيث يعيش آلاف النازحين في “مبان مدمرة جزئياً أو مخيمات مؤقتة في ظروف غير إنسانية مع نقص حاد في الغذاء وظروف صحية مروعة”.
وقال إنه رأى، لأول مرة، عشرات النساء والأطفال في القطاع المحاصر وهم يبحثون في مكبات نفايات ضخمة.
وحذّر من أن مستوى الدمار في غزة “يزداد سوءا”. وأضاف أجيث سونغاي “كان النداء المشترك من قبل كل من التقيت بهم هو أن يتوقف هذا. وأن يتم وضع حد لهذا. كفى. من فضلكم، كفى”. (العربية)
