وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إنه في شمال غزة، بما في ذلك مدينة غزة، أجبر النقص الحاد في غاز الطهي العائلات على الاعتماد على حرق النفايات للحصول على الوقود، مما يزيد من خطر الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي في وقت وصلت فيه الخدمات الصحية إلى الحد الأدنى.
ارتفاع الأسعار ألف بالمئة
من جانبه، ذكر برنامج الغذاء العالمي أنه مع تفاقم أزمة الجوع، ارتفعت أسعار المواد الغذائية الأساسية بنسبة تتجاوز 1000% مقارنة بمستويات ما قبل القتال.
وتمكن برنامج الغذاء العالمي من توصيل بعض الدقيق للمخابز في غزة هذا الأسبوع. وعلى الرغم من أن سبعة مخابز في وسط غزة بدأت العمل مؤخرا، إلا أن المخابز تغلق وتعيد فتح أبوابها بشكل متقطع بسبب نقص الدقيق والوقود. ونظرا لأن الخبز هو شريان الحياة للعديد من الأسر في غزة، فإنه في كثير من الأحيان هو الغذاء الوحيد الذي يمكنهم الوصول إليه.
وفي السياق، قالت الأمم المتحدة، الجمعة، إن قطاع غزة انزلق إلى حالة من الفوضى مع انتشار الجوع وتفشي أعمال النهب وزيادة حوادث الاغتصاب في الملاجئ وسط انهيار للنظام العام.
وصرح مدير مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية أجيث سونغاي إثر زيارته للقطاع المدمر بأن أهالي غزة يعانون “على نطاق لا بد من رؤيته حتى يتم إدراكه حقاً”.
البحث في مكبات النفايات
وصف سونغاي الأوضاع في مدينة غزة بأنها “مروعة”، حيث يعيش آلاف النازحين في “مبان مدمرة جزئياً أو مخيمات مؤقتة في ظروف غير إنسانية مع نقص حاد في الغذاء وظروف صحية مروعة”.
وقال إنه رأى، لأول مرة، عشرات النساء والأطفال في القطاع المحاصر وهم يبحثون في مكبات نفايات ضخمة.
وأوضح “النساء اللواتي التقيت بهن إما فقدن أفراداً من أسرهن، أو انفصلن عن أسرهن، أو دفن أقاربهن تحت الأنقاض، أو أصبن أو مرضن”.
وحذّر من أن مستوى الدمار في غزة “يزداد سوءا”. وأضاف أجيث سونغاي “كان النداء المشترك من قبل كل من التقيت بهم هو أن يتوقف هذا. وأن يتم وضع حد لهذا. كفى. من فضلكم، كفى”.
في الآن ذاته، أكد المسؤول أن الأمم المتحدة مُنعت من إيصال أي مساعدات إلى 70 ألف شخص يعتقد أنهم ما زالوا يعيشون في شمال غزة، بسبب “العراقيل المتكررة أو رفض القوافل الإنسانية من قبل السلطات الإسرائيلية”.
وتابع “من الواضح جداً أن هناك حاجة ملحة إلى وصول مساعدات إنسانية ضخمة، وهذا لا يحدث”.