كلّ ما يجب معرفته عن هجوم شمال سوريا.. 7 نقاط تكشف ما يحصل

1 ديسمبر 2024
كلّ ما يجب معرفته عن هجوم شمال سوريا.. 7 نقاط تكشف ما يحصل

هيئة تحرير الشام التي عرفت سابقا بجبهة النصرة، وهي تنظيم متطرف كان مرتبطا بالقاعدة، يقود هذا الهجوم، إضافة الى فصائل أخرى معارضة متحالفة معها.

أين وقع الهجوم؟

على مناطق تسيطر عليها الحكومة السورية في محافظتي حلب (شمال) وإدلب المحاذية لها (شمال غرب).

 

 

وسيطرت هذه الفصائل على معظم مدينة حلب والعديد من القرى والبلدات في الشمال السوري، على ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت.

ماذا يقول الجيش السوري؟

أقر الجيش السوري بدخول الفصائل المسلحة الى “أجزاء واسعة” من مدينة حلب، ومقتل العشرات من عناصره في اشتباكات ممتدة على جبهة بطول نحو 100 كيلومتر.

وأسفرت المعارك عن مقتل 311 شخصا، وفقا للمرصد السوري، غالبيتهم مقاتلون من طرفي النزاع، ومن بينهم مدنيون قضى معظمهم في قصف من طائرات روسية تدعم قوات النظام في المعركة.

لماذا الآن؟

تقول دارين خليفة الباحثة في مجموعة الأزمات الدولية إن تلك الفصائل كانت تعدّ للهجوم منذ أشهر.

وتوضح “قاموا بتصويره على أنه خطوة دفاعية ضدّ تصعيد كان يريد النظام القيام به”، مع تكثيف الحكومة السورية وحليفتها روسيا غاراتها على المنطقة قبيل الهجوم.

وتضيف خليفة أن هيئة تحرير الشام وحلفاءها “تنظر أيضا إلى التغيرات الأكبر على المستويين الإقليمي والجيواستراتيجي”.

ماذا عن المستوى الإقليمي؟

شنّت الفصائل التي تنسّق عملياتها ضمن غرفة عمليات مشتركة، الهجوم في يوم سريان اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان بين إسرائيل وحزب الله بعد نزاع بين الطرفين امتد 13 شهرا على خلفية حرب غزة.

وخلال تلك الفترة، كثّفت اسرائيل غاراتها في سوريا على مجموعات موالية لإيران، ومنها حزب الله الذي ساند بشكل مباشر القوات السورية في النزاع الداخلي خلال الأعوام الماضية.

وتعتبر روسيا كذلك حليفا بارزا للأسد، وساهم تدخّلها العسكري المباشر اعتبارا من العام 2015، في قلب ميزان القوى الميداني لصالح دمشق.

وتقول خليفة “يعتقدون أن هذا وقت يكون فيه الإيرانيون ضعفاء، والنظام محاصر، وتركيا (الداعمة لبعض الفصائل المسلحة في شمال سوريا) أكثر جرأة إزاء روسيا”.

ماذا عن القوى الداعمة للطرفين؟

امتنعت القوى الداعمة لكلّ من الطرفين حتى الآن عن الإدلاء بأي تعليق تصعيدي.

اعتبر المتحدّث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن الوضع في حلب “انتهاك لسيادة سوريا”. وأعرب عن دعم بلاده “للحكومة السورية في استعادة النظام في المنطقة وإعادة النظام الدستوري”.

بدورها، دعت تركيا إلى “وقف الهجمات” على مدينة إدلب ومحيطها، معقل المعارضة المسلّحة في شمال غرب البلاد. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية عبر منصة إكس إنّ الاشتباكات الأخيرة “أدت إلى تصعيد غير مرغوب فيه للتوترات في المنطقة الحدودية”.

كذلك، جددت طهران الجمعة دعمها الحازم لحليفتها سوريا، وجاء في بيان للخارجية الإيرانية إن الوزير عباس عراقجي “شدد على دعم إيران المستمر لحكومة سوريا وأمتها وجيشها في كفاحها ضد الإرهاب”، في اتصال هاتفي أجراه مع نظيره السوري بسام الصباغ.

ما سبب السقوط السريع لهذه المناطق؟

قطعت الفصائل طريق دمشق حلب الدولي، وسيطرت على تقاطع مهم بين طريقين يصلان حلب بكلّ من دمشق واللاذقية.

وبحسب مدير المرصد رامي عبد الرحمن، فإن الفصائل تقدّمت في حلب من دون “مقاومة كبيرة من قوات النظام”، ويُضيف: “من الغريب أن نرى قوات النظام تتلقى ضربات قوية كهذه رغم الغطاء الجوي الروسي والمؤشرات المبكرة على أن هيئة تحرير الشام ستشن هذه العملية”.

واعتمدت دمشق إلى حدّ كبير على القوة الجوية الروسية وعلى حزب الله في الميدان لاستعادة مناطق واسعة خسرتها خلال الحرب لصالح فصائل معارضة.

لكن الهجوم الراهن يأتي في وقت تنشغل روسيا بحربها في أوكرانيا، وحزب الله بالضربات التي تلقّاها خلال المواجهة الطويلة والقاسية مع إسرائيل.

ويشرح رئيس معهد أبحاث السياسة الخارجية الأميركي آرون شتاين أن “وجود روسيا (في سوريا) تقلّص بشكل كبير، والغارات الجوية السريعة أصبحت فائدتها محدودة”. (بلينكس – blinx)