كشفت صحيفة واشنطن بوست الأميركية، نقلاً عن مصادر داخل حزب الله ومجموعات عراقية موالية لإيران، أن طهران قامت بنشر عناصر من الحزب والمجموعات على الأراضي السورية. وأوضحت المصادر أن هذه العناصر جاهزة للقتال بجانب الجيش السوري، في حال صدور أوامر جديدة.
من جهة أخرى، أشار عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، الجنرال إسماعيل كوثري، إلى أن إيران أرسلت ما وصفه بـ”قوات استشارية” إلى سوريا، وذلك في أعقاب التصعيد العسكري الذي تقوده هيئة تحرير الشام والفصائل المسلحة في مناطق حلب وإدلب.
كما تحدث مصدران في الجيش السوري أن عناصر من فصائل مدعومة من إيران دخلت سوريا الليلة الماضية من العراق وتتجه إلى شمال سوريا لتعزيز قوات الجيش السوري التي تقاتل قوات المعارضة.
وذكر مصدر كبير في الجيش السوري لرويترز أن عشرات من مقاتلي قوات الحشد الشعبي العراقية المتحالفة مع إيران عبروا أيضا من العراق إلى سوريا عبر طريق عسكري بالقرب من معبر البوكمال.
وأوضح أن المقاتلين ينتمون لفصائل تشمل كتائب حزب الله العراقية ولواء فاطميون.
ووفقا لمصدرين آخرين في الجيش، فإن الافتقار إلى تلك القوة البشرية للمساعدة في إحباط هجوم قوات المعارضة في الأيام القليلة الماضية ساهم في التراجع السريع لقوات الجيش السوري وانسحابها من مدينة حلب.
وفي وقت سابق، نفى الناطق باسم وزارة الداخلية العراقية، مقداد ميري، في مقابلة مع سكاي نيوز عربية، تسجيل أي محاولة عبور لمجموعات مسلحة من العراق إلى سوريا.
وقال إن القوات المسلحة العراقية تعزز وجودها وجهوزيتها على الحدود في حال وقوع أي طارئ.
وأضاف ميري أن الوضع على الحدود العراقية السورية يشهد استقرارًا، ولا توجد أي مؤشرات على عبور فصائل عسكرية من العراق إلى سوريا في الوقت الحالي.
وأوضح ميري أن حدود العراق تعتبر من أفضل الحدود من حيث التحصين والجاهزية، مشيرًا إلى أن الوزارة قامت باتخاذ كافة التدابير اللازمة لضمان حماية الأراضي العراقية من أي تهديدات. (سكاي نيوز)