معارك عنيفة في حماة.. الفصائل المسلحة تطوّق المدينة والجيش السوري يتصدى

6 ديسمبر 2024
معارك عنيفة في حماة.. الفصائل المسلحة تطوّق المدينة والجيش السوري يتصدى


أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان ان “هيئة تحرير الشام “والفصائل المسلحة المتحالفة معها تمكنت من تطويق مدينة حماة، رابع كبرى مدن سوريا، من ثلاث جهات، وذلك عقب هجوم خاطف من الشمال فيما يحاول الجيش السوري صدّهم.

وأفادت “العربية” اليوم الخميس أن كل محاور حماة تشهد معارك عنيفة في الوقت الحالي.

كما أضافت أن الجيش السوري تمكن من صد الهجوم على جبل زين العابدين، المطل على المدينة.

وكشفت مصادر العربية/الحدث أن سلاح الجو الروسي دعم بكثافة القوات السورية لصد هجمات الفصائل أمس.

بدوره أوضح مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، للعربية/الحدث أن شكل المعارك في حماة يتغير كل لحظة. وأضاف أن الاشتباكات في محيط جبل زين العابدين لم تتوقف منذ أيام.

كما أشار إلى أن “هيئة تحرير الشام” تتوغل في ضواحي حماة، مضيفا أن البحرية الروسية أطلقت من طرطوس، صواريخ باتجاه مناطق المواجهات.

أما في ما يتعلق بحلب التي سيطرت الفصائل عليها الأسبوع الماضي، فلفت إلى أن الفصائل منشغلة حاليا بشكل السلطة التي ستتولى إدارة المدينة.

كما أكد أن معضلة الأحياء الكردية في حلب لم يتم حلها بعد، في إشارة إلى حيي “الشيخ مقصود والأشرفية”.

دعوة للانشقاق
من جهته، أكد الناطق باسم الفصائل المسلحة أنها حققت تقدماً من عدة محاور داخل مدينة حماة وتوغلت باتجاه مركز المدينة.

في حين أفادت وسائل إعلام سورية بأن الفصائل استهدفت بقذائف الهاون والطيران المسير الأحياء السكنية في حماة.

كما أشارت إلى أن اشتباكات عنيفة اندلعت في محيط اللواء 66 شمال شرق السلمية بريف حماة.

فيما أعلنت وزارة الدفاع السورية أن الطيران السوري الروسي المشترك استهدف تجمعات للمسلحين في ريف حماة.

هذا ودعت الفصائل المسلحة بوقت سابق اليوم جنود وضباط الجيش السوري في حماة إلى الانشقاق، ورفع الرايات البيضاء والاستسلام.

ففي مقطع مصور نشر على إكس، دعا القيادي العسكري في ما يعرف بـ “غرفة العمليات الإعلامية” للفصائل المسلحة، حسن عبد الغني الجنود إلى رمي السلاح، والانشقاق، متعهداً بسلامتهم.

كما توعد بمواصلة القتال ضد القوات الحكومية، زاعماً بأن “الحسم بات قاب قوسين”.

وكانت الفصائل المسلحة وصلت بعد سيطرتها على عشرات البلدات ومعظم مدينة حلب، ثاني كبرى المدن السورية، إلى “أبواب” مدينة حماة التي تعتبر استراتيجية للجيش لأن حمايتها ضرورية لتأمين العاصمة دمشق الواقعة على مسافة حوالي 220 كيلومترا إلى الجنوب، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.(العربية)