قال الباحث في العلاقات الدولية عمرو حسين إن الهجوم الذي قامت به جبهة تحرير الشام في الشمال السوري مؤخراً تم بأكثر من 100 ألف مقاتل، مسلحين بآليات متقدمة وحديثة.
وأوضح أن هناك قوى إقليمية ودولية، قامت بإمداد هذه الفصائل المسلحة بنوعيات متطورة من الطائرات المسيرة التي تم التدريب عليها من جانب خبراء أجانب.
وقال حسين لـ”إرم نيوز”، أن “الانفجار” الذي حدث في الشمال السوري مع سقوط حلب يتعلق بمصالح إقليمية دولية تمثلها تيارات وقوى مسلحة.
ويتزامن مع كل ذلك الانتقال بين إدارتين في الولايات المتحدة من جو بايدن إلى دونالد ترامب، بالإضافة إلى أن سوريا باتت ساحة كبيرة تتواجد فيها تيارات وجماعات تدعمها قوى إقليمية ودولية. ويكفي ما تم رصده من وجود أكثر من 500 نقطة عسكرية أجنبية في سوريا.
وقال:” منذ 2021 قامت قوى إقليمية بإمداد هذه الفصائل المسلحة بنوعيات متطورة من الطائرات المسيرة التي تم التدريب عليها من جانب خبراء أجانب، وكان هناك اتفاق “أستانا” لتخفيض التصعيد إلا أنه بعد الضربات الإسرائيلية للجيش السوري على مدار 14 شهراً، واستهداف ميليشيات إيرانية بالعمق السوري وكذلك ما جرى لـ”حزب الله” في لبنان خلال الحرب التي جاء معها اتفاق “هش” لوقف إطلاق النار، جعل الفرصة سانحة للفصائل المسلحة للهجوم على الجيش السوري الذي لم يكن مستعداً لكل هذه الترتيبات والمستجدات، فجاء الانسحاب بهذا الشكل حتى يخفف من خسائره لإعادة تقييم الموقف والتحرك من جديد مع توفر الإمدادات ووضع خطط للمواجهة”.
ولفت إلى أنّ الجانب الروسي حاضر منذ 2015 وقام بعمليات داخل الأراضي السورية، وهناك تواجد قوي لفرق إيرانية. (ارم نيوز)