أعلن زعيم حركة “أنصار الله” عبد الملك الحوثي، اليوم الخميس، أنه “لم يسبق أن استهدفت إسرائيل القدرات العسكرية لأي بلد عربي كما حصل في سوريا، وأن الجماعات التي سيطرت على دمشق أمام اختبار حقيقي”.
وأدلى الحوثي خلال كلمة حول آخر التطورات بسلسلة من التصريحات حول سوريا وفلسطين ولبنان، قائلاً: “المجرم نتنياهو تحدث بأن سقوط نظام الأسد يخلق فرصا جديدة ومهمة لـ”إسرائيل”، وتم ترجمة هذه الفرص بالفعل”، مضيفاً” العدوان الإسرائيلي على سوريا تمّ باتجاهين، الأول بتوغل قواته في العمق وصولا إلى الاقتراب من ريف دمشق، والثاني تدمير المقدرات العسكرية”.
تابع: “تقدر المعلومات أن جيش العدو يبعد 25 كم عن دمشق وهذا يشهد على حجم التوغل الإسرائيلي مع احتمال أن يواصل التمدد والاجتياح”.
أضاف: “جيش العدو تقدم دون أي مواجهة أو اكتراث بالشعب السوري ولا بالجماعات التي سيطرت على سوريا أو داعميها ودون أي مبالاة بالعالم كله”، متابعاً” العدو الإسرائيلي بتوغله في سوريا لم يبال بالقوانين والأعراف الدولية ولا مواثيق الأمم المتحدة”.
واشار إلى أنّ “العدوان الإسرائيلي على سوريا تثبيت لمعادلة الاستباحة، وهو يعمل بدعم وشراكة أمريكية لفرضها على شعوب أمتنا وبلدان أمتنا”، موكداً انه “يعمل على فرض الاستباحة على كل بلدان أمتنا سواء كانت في مواجهة معه أو متعاونة معه”.
تابع: “استعداد بعض الدول للتعاون مع الكيان ليس مجديا أمام معادلة الاستباحة التي يسعى الأمريكي والإسرائيلي لفرضها على منطقتنا”.
وقال الحوثي: “الإسرائيلي يسعى إلى أن تكون شعوبنا مهدورة الدم ليقتل فيها بالأفراد أو الإبادة الجماعية، وأن يجتاح الأراضي ويصادرها دون ردة فعل، ونهب الثروات ومصادرتها في معادلة الاستباحة ضمن إعلانه عن “الشرق الأوسط الجديد”.
وإعتبر أن “الجماعات التي سيطرت على سوريا أمام اختبار حقيقي تجاه العدوان الإسرائيلي وتجاه القضية الفلسطينية”.
أضاف: “العدو الإسرائيلي يمثل خطرا حقيقيا على الأمة بكل أطيافها ومذاهبها واتجاهاتها، ودمر القدرات العسكرية لسوريا في أكبر عدوان جوي منذ نشوء الكيان الغاصب”.
واشار إلى أنّه “لم يسبق للعدو الإسرائيلي أن استهدف القدرات العسكرية لأي بلد عربي كما حصل في سوريا إلى مستوى أنه أعلن تدمير 80% في ليلة واحدة”، معتبراً أن “تدمير سوريا بلطجة ووقاحة أمام مرأى ومسمع الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي”.