ذكر موقع “روسيا اليوم” أنّ الروائي السوري والسجين السابق طالب إبراهيم نفى أن يكون هناك مكبس بشري في سجن صيدنايا، مبيّنا أن المكبس الذي انتشرت صوره كان يستخدم في ورشة نجارة داخل السجن قبل تمرد عام 2008.
وأشار إبراهيم إلى أن “العديد من المعلومات الزائفة انتشرت حول سجن صيدنايا”، مبينا أن “هذا السجن يعتبر قريبا من مدينة صيدنايا ولهذا أطلق عليه هذا الإسم وهو مقام على تلة، ويقع فوق صفيحة إسمنتية مسلحة”.
وأفاد بأن من بنى هذا السجن هو شركة غربية و”في تلك الفترة، نمى إليها أن هذا السجن سيكون مستشفى أو ربما سيكون مكانا صحيا، لكن التفاصيل التي قامت بها هذه الشركة تشير إلى أنه سيكون شيء آخر”، موضحا أن “السجن بني على شكل إشارة المرسيدس، السيارة الألمانية الشهيرة ومركز هذه الإشارة كان يطلق عليه في تلك الفترة المسدس، وهو يتكون من ثلاثة طوابق وكل محور من المحاور يعتبر جناحين، كما يوجد جناح ألف وجناح بي وجناح جيم”.
وقال إنه “في محور جناح ألف، هناك جناحان يمين ويسار. يتكون الجناح من عشرة مهاجع، وفي نهايته توجد ساحة صغيرة وبالطبع، كل جناح مغلق. أما بالنسبة للمهاجع العشرة، فكل مهجع منها له مساحة أعتقد أنها تقارب عشرين مترا مربعا أو أقل من ذلك، كنا نقيس المساحة بعدد البلاطات الموجودة”، مضيفا: “يوجد هناك باب حديدي مصمم يقسم المهجع عن الكوريدور الطويل”.
ولفت إلى أنه “كان هناك مطبخ يقع في الطابق السفلي الأول أو نصف الطابق السفلي الأول. توجد بضع درجات تقودنا إلى المطبخ، وهناك درجات أخرى تقود إلى الحمامات. تحت الحمامات وتحت المطبخ كان هناك ما نسميه المنفردات”، مؤكدا أن “هذا هو بناء سجن صيدنايا الذي نعرفه، ولا أعتقد أن هناك صفات أخرى لهذا السجن”.
وحول المكبس البشري قال إبراهيم: “رأيت الصور أعتقد أنه كان هناك ورشة نجارة في فترة رفاه المساجين قبل أحداث 2008، وعندها تغيرت تفاصيل معينة أدخلت إلى السجن في ما بعد لوحات تحكم لمراقبة المساجين والغرف والمنفردات حتى لا تقوم أي مجموعة بعصيان آخر”، مشددا على أن “بناء السجن لم يتغير على الإطلاق. البناء الذي أقيم فوق تلة صخرية لم يتغير حتى هذه اللحظة”.
وعن عدد المساجين ذكر أنه “يقال إن من دخل السجون السورية بين عامي 2011 و2024 يقارب 200 ألف إنسان. أما الذين لا زالوا مفقودين حتى هذه اللحظة، فإن الرقم يتراوح بين 90 ألفا إلى 130 ألفا. هذه الأرقام أيضا يمكننا أن نقول إنها ليست دقيقة نظرا لصعوبة إجراء هذا التدقيق والبحث”. (روسيا اليوم)