عملية اغتيال استثنائية في قلب موسكو.. أوكرانيا تستهدف قائد الكيماوي

17 ديسمبر 2024
عملية اغتيال استثنائية في قلب موسكو.. أوكرانيا تستهدف قائد الكيماوي

استهدفت اوكرانيا، في قلب موسكو، قائدا عسكريا كبيرا يتولى مسؤولية حساسة، وهي قيادة قوات الدفاع الإشعاعي والكيماوي والبيولوجي الروسية.

يدعى، إيغور كيريلوف الذي لطالما اتهمته أوكرانيا باستخدام الأسلحة الكيماوية داخل أراضيها، ويخضع لعقوبات أميركية وبريطانية لهذا السبب.

ويعد حتى الآن أكبر مسؤول في الجيش الروسي يستهدف على الأراضي الروسية منذ شن الكرملين هجومه على أوكرانيا في شباط 2022.

 وهو أيضا حدث نادر في العاصمة الروسية التي تُفرض فيها إجراءات أمنية مشددة.

ووثقت كاميرات المراقبة كيريلوف ومساعده أثناء خروجهما من بناية، في صباح يوم الثلاثاء، ثم يمكن مشاهدة وقع  انفجار كبير، تبين من التحقيقات لاحقا أنه “لقنبلة كانت موضوعة في دراجة سكوتر متوقفة قرب مدخل مبنى”، وفق لجنة التحقيق الروسية. 

وتعرّض مدخل المبنى لأضرار جسيمة، وتحطمت نوافذ العديد من الشقق، وفق ما أفاد صحفي في وكالة فرانس برس، كان في الموقع حيث أقامت الشرطة طوقا أمنيا.

وذكرت صحيفة “كوميرسانت” الموالية للكرملين أن الجنرال ومساعده قُتلا بعبوة ناسفة محلية الصنع تزن حوالي 300 غرام من مادة “تي أن تي”.

وقال ميخائيل ماشكوف، وهو طالب يبلغ 19 عاما ويسكن في مبنى مجاور: “صوت الانفجار كان قويا جدا”. 

بينما قالت أناستاسيا ماغوميدوفا، وهي ربة منزل تبلغ 39 عاما: “يوجد موقع بناء قريب، وغالبا ما تصدر منه ضجة، لكننا لم نكن نعتقد أن شيئا فظيعا مماثلا قد حدث”.

وأكدت روسيا مقتله في الحادث، وأنها فتحت تحقيقا في عملية “إرهابية”.

واللافت أن مقتله جاء بعد يوم واحد من توجيه محكمة أوكرانية اتهامات غيابية بحقه تتعلق بـ”الاستخدام الواسع النطاق للأسلحة الكيماوية المحظورة” في أوكرانيا.

وقالت أجهزة الأمن الأوكرانية إن القوات الروسية ألقت ذخيرة تحتوي على مركبات سامة على مواقع أوكرانية في محاولة لإجبار الجنود الأوكرانيين على الخروج من خنادقهم.

وأكد جهاز الأمن الأوكراني أنه منذ شباط 2022، تم تسجيل أكثر من 4800 حالة استخدم فيها الجيش الروسي “ذخائر كيماوية”، وفق رويترز.

ونقلت واشنطن بوست عن مسؤول أوكراني، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته إن كيريلوف قتل صباح الثلاثاء في “عملية خاصة” نفذها جهاز الأمن الداخلي الأوكراني.

ونقلت صحيفة كييف إندبندنت عن مصدر في جهاز الأمن الأوكراني: “كان كيريلوف مجرم حرب وهدفا مشروعا تماما، إذ أصدر أوامر باستخدام أسلحة كيماوية محظورة ضد الجنود الأوكرانيين… الانتقام لجرائم الحرب أمر لا مفر منه”.

من هو؟

شغل كيريلوف مناصب رفيعة في قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي منذ عام 2012، وفقًا لتقارير مؤسسة ميدوزا الروسية المستقلة.

تخرج من مدرسة كوستروما العسكرية لقوات الحماية النووية والكيماوية، وتولى منذ عام 2012 مناصب قيادية في القوات. وفي أيار 2017، تم تعيين كيريلوف رئيسا لها.

وبعد غزو أوكرانيا في شباط 2022، خرج في إحاطات إعلامية بشكل منتظم ليتهم الولايات المتحدة وأوكرانيا باستخدام أسلحة بيولوجية، زعم أنه تم إنشاؤها في بعض المختبرات البيولوجية في كييف.

وفي أول إحاطة في تموز2022، قال كيريلوف إن المختبرات البيولوجية التي تشرف عليها الولايات المتحدة في أوكرانيا تصنع الفيروسات لنقلها عن طريق البعوض الذي يحمل حمى الضنك وحمى زيكا والحمى الصفراء. وقال كيريلوف إن الولايات المتحدة خططت لاستخدام طائرة من دون طيار لتوصيل البعوض لإصابة العسكريين الروس.

إضافة إلى ذلك، اتهم كيريلوف أوكرانيا بالتخطيط لإنشاء “قنبلة قذرة” وزعم أن الوقود النووي المستنفد، الذي يقول إنه يتم استيراده إلى البلاد للتخلص منه من أوروبا، يمكن استخدامه لهذا الغرض. (الحرة)