اتهم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، أمس السبت، دولة بنما بفرض رسوم مرتفعة مقابل استخدام قناة بنما، محذراً من أنه إذا لم تدير بنما الممر المائي بالطريقة المقبولة، فقد يطالب بإعادتها إلى الولايات المتحدة.
وفي منشور على منصة “تروث سوشيال”، أشار ترامب إلى أنه لن يسمح للقناة بأن تقع في “الأيدي الخطأ”، في إشارة إلى التأثير المحتمل للصين على القناة. وأضاف ترامب أن الولايات المتحدة قدمت دعماً كبيراً لبنما في الماضي، واعتبر أن الرسوم التي تفرضها بنما على استخدام القناة “سخيفة” بالنظر إلى الكرم الذي قدمته واشنطن للبلاد.
وتولى الجيش الأميركي بناء قناة بنما وإدارتها لأكثر من 80 عاماً، قبل أن تسلم الولايات المتحدة السيطرة الكاملة على القناة إلى بنما في عام 1999 بعد فترة من الإدارة المشتركة.
ويعد هذا التصريح مثالاً نادراً لرئيس أميركي يهدد دولة ذات سيادة بخصوص أراضٍ كانت تحت إدارة الولايات المتحدة. ويعكس هذا التصرف التوجه المتوقع في الدبلوماسية الأميركية تحت إدارة ترامب، التي قد تعتمد الخطاب العدواني في التعامل مع الحلفاء والخصوم على حد سواء.
ترامب أكد في منشوره أن بنما حصلت على القناة “كرمز للتعاون مع الولايات المتحدة”، مشيراً إلى أنه في حال لم تلتزم بنما بـ”المبادئ الأخلاقية والقانونية”، فإن الولايات المتحدة ستطالب “بإعادة قناة بنما بالكامل” إلى سيادتها. (سكاي نيوز)