أثارت كلمة السفير السوري السابق بشار الجعفري التي ألقاها مؤخراً في موسكو بشأن نظام الرئيس السوري بشار الأسد، موجة من الإنتقادات على مواقع التواصل الإجتماعي.
فعلى مدى أعوام، شكل اسم بشار الجعفري، لدى العديد من السوريين صوت الأسد في أروقة الأمم المتحدة، حيث دافع بشراسة عن سياسة الحكومة آنذاك.
لهذا السبب ربما لم يكن خروجه في كلمته التي ألقاها من موسكو حيث عين سفيراً لدمشق قبل سنوات، مقنعاً بالنسبة لقسم كبير من السوريين.
ففيما تملص السفير السابق من انتهاكات النظام، وحمّل ما أسماها “المنظومة” مسؤولية إدارة سوريا بعقلية المافيا، تفجرت موجة انتقادات ضده على مواقع التواصل.
فقد وصف العديد من السوريين كلام الجعفري، وموقفه بأنه “تكويعة الموسم” أو “أقوى تكويعة لهذا العام”، في إشارة إلى تبدل مواقف العديد من الفنانين والإعلاميين والسياسيين منذ سقوط الأسد في الثامن من الشهر الحالي.
كما استرجع العديد منهم أقوى مواقفه ضد “الثورة السورية”، ونفيه للقصف بالبراميل المتفجرة وأسلحة الكيماوي، معتبرا أنها تمثيليات، فضلا عن مهاجمته “الخوذ البيضاء”.
في حين اعتبر العميد أسعد الزعبي، بتصريحات لـ”العربية”، مساء أمس، أن الجعفري “كذب لسنوات في الأمم المتحدة، وغطى على انتهاكات وجرائم النظام”.
وأضاف أن “قلب الجعفري كان على الأسد لا الوطن”.
من جهته، رأى الباحث بسام البني، أنه “لا يجب أن يكون له دور في سوريا الجديدة”.
وكان السفير السابق أطل من موسكو بموقف مفاجئ، إذ أكد أن “سوريا لم تكن تحت نظام حقيقي، بل كانت تحت سيطرة منظومة فساد ومافيا رهنت البلاد لخدمة مصالحها الخاصة”.
كما اعتبر أن سوريا اليوم باتت لكل أبنائها، مشيداً بثقته الكبيرة بقدرة الشعب على تجاوز المحن والتحديات.
يشار إلى أن الجعفري كان عين مندوب سوريا الدائم في مقر الأمم المتحدة الرئيسي بنيويورك عام 2006، وظل لسنوات في هذا المنصب.
ثم عين بعد سنوات طويلة من عمله بالأمم المتحدة، سفيرا في موسكو بأكتوبر عام 2022.