أرعب ارتفاع أمواج مفاجئ وبروز ثغور في الشَّواطئ، الجزائريين، وجعلهم يخشون وقوع موجات مد بحري ناجمة عن الزلازل “تسونامي” مدمرة، ما جعل بعض سكان المناطق الساحلية يتخذون تدابير لمواجهة أي كارثة محتملة.
وفي بلدية باب الوادي في العاصمة الجزائر، ارتفعت الأمواج بشكل مفاجئ لتمتد إلى الطريق الرئيسية، حيث أحدثت خسائر مادية في الممتلكات، وتم تداول عديد الفيديوهات على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي لتلك الأمواج.
وبالتوازي، ظهرت في شاطئ سيدي فرج ثغور كما لو أن الرمال تتنفس، وهو الفيديو الغامض الذي أثار أيضا خوفا بين الجزائريين.
وبلغ الخوف بالبعض أن نشر فيديوهات لتصريحات علماء رجحوا قبل أشهر وقوع تسونامي في شمال إفريقيا، فيما قلل آخرون من الظاهرة: “لا يمكن توقع الزلازل، نشر الرعب لا يفيد أحدا”.
من جهته، صرح المهندس في الأرصاد الجوية، رابح ميسوم، بأن “الظاهرة طبيعية ولا علاقة لها مع ما أثير مؤخرا من احتمال تعرض الساحل الجزائري إلى تسونامي”.
وأوضح أن “ما وقع من ارتفاع في الأمواج في بعض البلديات الساحلية في العاصمة الجزائر، هو نتيجة لظاهرة طبيعية مرتبطة باتجاه الأمواج”.
وأضاف ميسوم، مقدم النشرة الجوية في التلفزيون العمومي لمدة 25 سنة: “في المحيط الأطلسي، الضغط الجوي يرتفع، وتسير الارتباطات الجوية التي تتشكل في المحيط الأطلسي كلها من اليسار نحو اليمين، أي من قارة أميركا نحو قارة إفريقيا، حيث تلتقي الاضطرابات الجوية بالمرتفع وتصعد إلى أوروبا الشمالية حتى تلتقي بضغط جوي منخفض في أوروبا الشرقية (سيبيريا)”. (العربية)