قالت النائبة التركية برفين بولدان، إنها ستطلب لقاءات مع جميع الأحزاب السياسية بالبلاد، لشرح الرسائل التي بعثها زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان.
يأتي ذلك، وسط حراك سياسي جديد في تركيا يهدف إلى وقف الصراع المسلح وتسوية القضية الكردية، بمباركة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث التقى السبت الماضي، وفد من حزب “الديمقراطية والمساواة للشعوب”، ضم نائبتي الحزب سيري ثرية أوندر وبرفين بولدان، بأوجلان، في سجن أمرالي، الذي يقبع فيه منفردا منذ العام 1999.
وجاء اللقاء في إطار الدعوة التي أطلقها رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهجلي، للعفو عن أوجلان شرط إعلانه حل التنظيم، الذي تصنفه أنقرة إرهابيا، عبر منصة البرلمان التركي.
وأفادت بولدان في تصريحات لوكالة أنباء ANKA أنها ستجري زيارات برفقة أوندر لجميع الأحزاب السياسية قائلة: “أوجلان كلفنا بمهمة لالتقاء مع المعارضة ونحن سنؤدي هذه المهمة”.
وأضافت بولدان أنها ستعاود زيارة أوجلان رفقة أوندر عقب الانتهاء من اللقاءات والاتصالات التي سيجرونها.
وفي شأن لقائها مع أوجلان، مؤسس وزعيم حزب العمال الكردستاني، قالت بولدان إن لقاءها مع أوجلان استمر لنحو 3 ساعات، مضيفة: “حالته الصحية جيدة وروحه المعنوية أيضا، رأينا معنويات عالية جدا في لقاءنا به لأول مرة منذ 10 سنوات. لقد التقينا به آخر مرة في عام 2015، ثم انقضت عشر سنوات. يمكنني القول أنه بدا جيدا إلى حد كبير، لديه آمال كبيرة لهذه المرحلة ويعتبرها فرصة، وعلينا جميعا تقييم هذه الفرصة”.
وكان أوجلان أعلن عن استعداده لإطلاق “دعوة تاريخية من أجل إعادة تقوية الأخوة التركية الكردية”.
وأشار أوجلان في رسالته إلى أن إطلاق هذه الدعوة، التي يقصد بها دعوته لحزب العمال الكردستاني لإلقاء السلاح وإنهاء محاربة تركيا، هو “مسؤولية تاريخية تقع على عاتق كل الأطراف السياسية”.
وشدد أوجلان على أن “المرحلة الآن هي مرحلة السلام”، وأن الحل “لا يمكن تأجيله”، معتبرا أن “أهم مكان لإنجاح المرحلة هو البرلمان التركي”. (روسيا اليوم)