بعد الزيارة المفاجئة التي قام بها رئيس المخابرات العراقي حميد الشطري إلى دمشق، جددت بغداد الدعوة إلى اقامة حوار بين كافة أطياف المجتمع السوري.
وقال هشام العلوي، وكيل وزارة الخارجية إن بغداد تؤكد على أهمية تهيئة الأجواء للحوار البناء بين جميع الأطراف السورية لدعم جهود الاستقرا في البلاد.
كما أضاف في تصريحات اليوم الإثنين لصحيفة “الصباح” الرسمية أن الشطري زار دمشق مؤخرا والتقى بممثلي الإدارة السياسية الجديدة لبحث عدد من القضايا المهمة التي بحاجة إلى التنسيق المشترك بين البلدين أبرزها ضبط الحدود ونزلاء معسكر الهول ونشاطات الجماعات الإرهابية التي استغلت الوضع الحالي في سوريا”.
حقوق الأقليات
وذكر أن موقف الحكومة العراقية يتجسد “بانتظار الأفعال لا الأقوال من القائمين على إدارة المرحلة الانتقالية السورية وإيجاد حل سياسي شامل للأزمة يطمئن جميع السوريين ويحترم حقوق الأقليات”.
إلى ذلك، كرر العلوي موقف بلاده الداعي إلى التعاون والمشاركة الفاعلة مع” أي إجتماعات أو مؤتمرات إقليمية ودولية تسهم في إيجاد حل للأزمة السورية ودعم المبادرات التي تعزز الحوار الوطني بين ممثلي جميع المكونات السورية لتشكيل حكومة انتقالية شاملة وحماية الأقليات وتثبيت حقوقهم وعدم إجبارهم على الهجرة في إطار حكومة تمثل جميع الأطراف”.
ومنذ سقوط الرئيس الساباق بشار الأسد، وتولي إدارة جديدة برئاسة أحمد الشرع (قائد هيئة تحرير الشام) شؤون البلاد مؤقتا، أبدت السلطات العراقية قلقها من احتمال اقصاء بعض الأقليات في البلاد، أو تأثير الاضطرابات في البلاد المجاورة على أمن العراق، فضلا عن القلق من تفلت الحدود من الجانب السوري.