من زلزال بلغت قوّته 7.5 إلى فيضانات وأعاصير… هذه أبرز الكوارث الطبيعيّة في عام 2024

31 ديسمبر 2024
من زلزال بلغت قوّته 7.5 إلى فيضانات وأعاصير… هذه أبرز الكوارث الطبيعيّة في عام 2024


ذكرت “العربية” أنّ الخسائر التي تغطيها شركات التأمين جراء الكوارث الطبيعية تجاوزت 100 مليار دولار للعام الخامس على التوالي في 2024.

زلزال اليابان

أصبح الزلزال الذي ضرب اليابان بقوة 7.5 على مقياس ريختر في بداية عام 2024 أول حدث يغطيه التأمين بقيمة مليار دولار أو أكثر في العام.

وأدى زلزال يوم رأس السنة الجديدة في شبه جزيرة نوتو اليابانية إلى مقتل أكثر من 240 شخصا وألحق أضرارا واسعة النطاق بأكثر من أربعة آلاف عقار.

وقدرت شركة غالاجر ري أن الخسائر الناجمة عن هذا الحدث والمغطاة في التأمين بلغت أكثر من ثلاثة مليارات دولار. ومع ذلك، لم تكن الخسائر كافية للتأثير على فائض طبقات الخسارة الناجمة عن الزلزال، مما يعني أن الزلزال كان أثره ضئيلا على بيئة التسعير في تجديدات التأمين اليابانية في الأول من نيسان.

واستوعبت الحكومة اليابانية جزءا كبيرا من الخسائر السكنية من خلال برنامجها لإعادة التأمين ضد الزلازل.

فيضانات الإمارات

كانت الفيضانات التي شهدتها الإمارات في نيسان من بين الأحداث الأقل توقعا أن تحدث خسائر في قطاع التأمين في 2024.

وأفاد المركز الوطني للأرصاد في الإمارات بأن أكثر من 254 ملليمترا من الأمطار هطلت خلال 24 ساعة، وهي أكبر كمية منذ بدء التسجيل.

ويبلغ متوسط هطول الأمطار في الإمارات عادة ما بين 140 ملليمترا و200 ملليمتر سنويا، في حين لا يتجاوز متوسط هطول الأمطار في دبي 97 ملليمترا. ويبلغ متوسط هطول الأمطار الشهري في أبريل حوالي ثمانية ملليمترات فقط.

وقدرت كل من شركتي غالاغر ري وميونيخ ري إجمالي الخسائر المغطاة في التأمين جراء الحادث بنحو 2.8 مليار دولار.

فيضانات البرازيل

أظهرت تقديرات شركة غالاغر ري أن الفيضانات في البرازيل في أواخر نيسان وأوائل أيار أسفرت عن خسائر يغطيها التأمين وتقدر بنحو ملياري دولار.

وفي ولاية ريو غراندي دو سول جنوب البلاد، غمرت المياه منطقة بحجم بريطانيا نتيجة للفيضانات. وتعد المنطقة المتضررة منتجا رئيسيا للأرز وفول الصويا والثروة الحيوانية، وكلها حيوية للاقتصاد البرازيلي.

ومثل هذا الحدث أعلى خسائر الفيضانات المسجلة تكلفة في السوق البرازيلية، إذ تضرر ما لا يقل عن 100 ألف منزل أو تعرضت للدمار.

فيضانات جنوب ألمانيا

يشير الاتحاد الألماني لشركات التأمين “جي.دي.في” إلى أن الفيضانات التي ضربت ألمانيا في أواخر مايو وأوائل يونيو كلفت شركات التأمين نحو ملياري دولار.

وتركزت الخسائر في ولايتي بادن فورتمبيرج وبافاريا، إذ كانت الأرض مشبعة بالفعل بالمياه بعد فترة من الأمطار الغزيرة في أيار.

وقدرت شركة موديز أر.إم.إس الخسائر المغطاة في التأمين جراء الكارثة بما يتراوح بين ملياري إلى ثلاثة مليارات دولار، في حين قدمت وحدة إكستريم إيفنت سولوشنز التابعة لشركة فيريسك نطاقا أعلى بقليل يتراوح بين 2.4 و3.6 مليار يورو.

العواصف الرعدية الشديدة في الولايات المتحدة

كان النصف الأول من العام فترة أخرى مزدحمة بالخسائر جراء العواصف الرعدية الشديدة التي شكلت مرة أخرى الجزء الأكبر من الخسائر المغطاة في التأمين.

وقدرت شركة غالاغر ري أن الخسائر التي يغطيها التأمين جراء العواصف الرعدية الشديدة في النصف الأول من العام في الولايات المتحدة بلغت نحو 37 مليار دولار، وهو ما يمثل 61% من إجمالي الخسائر في قطاع التأمين خلال الأشهر الستة الأولى من 2024. وقالت ميونخ ري إن فترة من العواصف الرعدية استمرت من 12 إلى 17 آذار كلفت شركات التأمين أكثر من ثلاثة مليارات دولار، إذ قدرت الشركة أن الخسائر المغطاة في التأمين والناجمة عن العواصف في تلك الفترة سجلت نحو 4.5 مليار دولار.

وفي حين أن البرد كان المسبب الأكبر للخسائر التي أحدثتها العواصف الرعدية الشديدة، كان هناك أيضا مستوى أعلى من المتوسط من نشاط الأعاصير خلال النصف الأول من العام.

وأفادت الإدارة الوطنية الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي بحدوث 1250 إعصارا في الفترة من كانون الثاني إلى حزيران، وهو رقم أعلى بكثير من المتوسط على المدى الطويل والبالغ 820 إعصارا.

وفي منتصف 2024، تزايدت المخاوف إزاء الأثر المحتمل لموسم الأعاصير في المحيط الأطلسي بسبب سلسلة من التوقعات التي أشارت إلى نشاط أعلى من المتوسط بشكل كبير.

وتفاقمت هذه المخاوف عندما أصبح بيريل أقوى إعصار مسجل يتشكل داخل منطقة التشكل الرئيسية في حوض المحيط الأطلسي قبل شهر تموز.

واشتدت العاصفة لتصبح أول إعصار من الفئة الخامسة يُسجل في 2024، وهو ما يزيد من المخاوف إزاء الموسم المقبل.

وامتدت فترة هدوء النشاط خلال ما تعتبر عادة فترة الذروة في الموسم على الرغم من هذه المخاوف في بداية الموسم.

وبعد تبدد الإعصار إرنستو في منتصف اب، مرت ثلاثة أسابيع تقريبا دون ظهور عاصفة تحمل اسما قبل تشكل فرنسين في التاسع من أيلول.

ووصل الإعصاران الكبيران المؤمن ضدهما خلال الموسم، وهما هيلين وميلتون، إلى اليابسة في ولاية فلوريدا بفارق 12 يوما عن بعضهما، إذ وصل هيلين في أواخر سبتمبر وتلاه ميلتون في أوائل تشرين الاول.

وفي أعقاب وصول الإعصار هيلين إلى اليابسة، كان من المتوقع في البداية أن تكون الخسائر الناجمة عنه منخفضة إلى متوسطة في خانة الآحاد من مليارات الدولارات. وارتفعت الخسائر المتوقعة مع تزايد الوضوح بشأن مدى الضرر الناجم عن العاصفة.

وكاد الإعصار ميلتون يحدث تغييرا جذريا في قطاع التأمين، إذ هدد بضرب منطقة خليج تامبا مباشرة وكان من الممكن أن يسفر عن خسائر مغطاة في التأمين تصل إلى 100 مليار دولار أو أكثر.

وفي نهاية المطاف، وصل ميلتون إلى اليابسة كإعصار من الفئة الثالثة في ساراسوتا القريبة. وأعقبت ذلك تقديرات واسعة النطاق للخسائر، وحتى بعد مرور أشهر، لا يزال الوضوح لا يذكر بشأن التكلفة النهائية التي سيتحملها قطاع التأمين.

وتراوحت نماذج تقديرات الخسائر التي صدرت في أعقاب الحدث بين17 و50 مليار دولار، لكن الأدلة على الأرض محدودة ويتعذر معها الإشارة إلى السبب المحتمل لبلوغ خسائر هذا الحجم. (العربية)