نشرت “الشرق الأوسط” مقالاً تحت عنوان القصير “تخلصت من كابوس” النظام و”حزب الله” وجاء فيه:
في حديثها، أضافت هذه السيدة التي نزحت عن المدينة بين عامي 2012 و2015: “عندما عدنا إلى القصير لم نجد أهلنا وأصحابنا وسكان الحي الذين عشنا معهم. كل الوجوه حولنا كانت لغرباء تعاملوا معنا بتكبر، وكأننا ضيوف ثقلاء”.
تستذكر فاهمة ميخائيل لحظات القصف الإسرائيلي على منطقة الصناعة بالقصير، قائلة إن القصف كان مروعاً، وإن بعض الغارات وقعت قرب مدارس الأطفال أثناء الدوام المدرسي. تضيف: “جاءوا (حزب الله) إلينا بالخراب”.
وعن حواجز قوات النظام السابق، قالت السورية المسنّة إن الأهالي “عانوا الأمرّين منها، فقد أفقروا (أي عناصر الحاجز) الناس وجوعوهم وأذلوهم”، وأضافت:” كانوا يفرضون إتاوة على كل شيء. حتى لو جاء فقير بِـلتر من زيت القلي تهريباً من لبنان لإطعام أولاده، كانوا يفرضون عليه إتاوة. الخبز كنا نحصل عليه بالذل. حرمونا الكهرباء والماء. مياه (نهر) العاصي أعطاها بشار لزارعي الحشيشة الذين قطعوا أشجار المشمش والتفاح ليزرعوا بدلاً منها سموم المخدرات”.
وتجزم السيدة التي عاصرت عهد الانتداب الفرنسي وكل الحروب التي مرت على سوريا، بأن عهد بشار الأسد كان “الأشد قسوة”. وتختم قائلة: “الحمد لله ما خيّبنا ربنا وأسقطهم كلهم بيوم واحد وطوى صفحتهم. رجع أهل القصير الذين نعرفهم ويعرفوننا”.