وأعلن الجيش الإسرائيلي في المرة الأخيرة أنه قتل ما بين 17 ألفاً و20 ألف مقاتل من حماس والجهاد خلال الحرب. وأشارت الصحيفة إلى أنه على مدى الأشهر الـ15 الماضية كانت الفجوة بضعة آلاف بين بيانات الجيش الإسرائيلي ونتانياهو، مما ألقى بالشك على تلك التقديرات.
وفي حزيران، قال الجيش الإسرائيلي إن ما بين 14 ألفاً و16 ألف مقاتل من حماس قد أصيبوا، فيما أفادت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، أن أكثر من 6 آلاف من سكان غزة اعتقلهم الجيش الاسرائيلي أثناء الحرب، وما زال ما لا يقل عن 4300 منهم قيد الاحتجاز، وفي أقصى تقدير أعيد 2200 إلى غزة، لأنهم اعتبروا أقل خطورة.
ونظراً لأن الجيش الإسرائيلي قال في تشرين الأول 2023 إن حماس كانت تعد 25 ألفاً، فإن الأرقام لا تقترب من المعادلة، ما لم نأخذ في الاعتبار أن حماس قد جندت قوة جديدة بالكامل تقريباً، لتحل محل قوتها القديمة بالكامل.
وهناك ترجيح آخر، بأن قوة حماس قبل الحرب لم تكن 25 ألفاً مثلما قال الجيش الإسرائيلي، بل ربما كانت 30 ألفاً، أو حتى 40 ألفاً، وهو الأمر الذي أشارت إليه صحيفة “واشنطن بوست” في أحد تقاريرها، بأن الرقم 40 ألفاً هو الأكثر دقة.
وأشارت جيروزاليم بوست، إلى أن الأرقام المنشورة يبدو أنها تتناقض مع تلك الواردة في الإحاطات العسكرية الأخيرة للصحافيين، والتي أشارت إلى أن جزءاً كبيراً من شمال غزة قد تم تطهيره من المقاتلين، مشيرة إلى أن تقديرات الجيش الإسرائيلي أكثر محدودية، نظراً لأنه في فترة ما تم تهجير معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وتم إجلاؤهم وتنقلوا عدة مرات في هذه الحرب، فإنه من الصعب التمييز بين المقاتلين والمدنيين.
كما نقلت عن “واشنطن بوست”، أن الأعداد الإجمالية لا تزال غير واضحة، ولكن مؤهلات مقاتلي حماس الجدد الذين يتلقون الأسلحة أدنى بكثير من أولئك الذين كانوا يقاتلون خلال الحرب، نظراً لأن العديد منهم قاصرون غير مدربين. (الامارات 24)