بينما كانت التوقعات تشير إلى أن الإدارة الأميركية الجديدة قد تعتمد على العقوبات الاقتصادية لثني إيران عن تطوير قدراتها النووية، يبدو أن الإدارة الحالية تتبنى مقاربة مختلفة.
وفي هذا السياق، أفادت مصادر مطلعة يوم الجمعة بأن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان قدّم للرئيس جو بايدن خيارات تتعلق بهجوم أميركي محتمل على المنشآت النووية الإيرانية، وفقاً لوكالة “أكسيوس”. وأوضحت المصادر أن التحرك الأميركي قد يتم في حال اقتربت إيران من امتلاك سلاح نووي قبل 20 كانون الثاني.
كما ذكرت المصادر أن هذه الخطط تم عرضها في اجتماع سري جرى قبل عدة أسابيع، حيث ناقش بايدن وفريقه للأمن القومي خيارات وسيناريوهات متعددة، لكن لم يتخذ الرئيس قراراً نهائيًّا حتى الآن.
من جهته، أشار مسؤول أميركي مطلع إلى أن الاجتماع لم يكن مدفوعاً بمعلومات استخباراتية جديدة، ولم يكن الهدف منه اتخاذ قرار حاسم، بل كان جزءاً من مناقشة حول “التخطيط الحكيم” لاستجابة الولايات المتحدة في حال اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 90% قبل 20 كانون الثاني.
أما مسؤول آخر، فقد أفاد بأنه لا توجد حالياً أي مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن عمل عسكري محتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.
وفي السياق ذاته، أفاد بعض كبار مساعدي بايدن بأن تسريع البرنامج النووي الإيراني، إلى جانب تعزيز ضغوط الحرب مع إسرائيل ضد إيران ووكلائها، قد يوفر فرصة للإدارة الأميركية لاتخاذ خطوات عسكرية في المستقبل. (العربية)