قالت مصادر سورية مطلعة إن الإدارة السورية الجديدة حصلت على تعهدات من دول عربية وأجنبية بتقديم دعم مالي خلال المرحلة القادمة يبلغ مجموعه 18 مليار دولار حتى الآن.
وقالت المصادر لـ”إرم نيوز”، إن “التعهدات المالية التي قدمتها هذه الدول جاءت في إطار حرصها على المساهمة في دعم خطة الإعمار الشاملة لمختلف القطاعات السورية التي تضررت نتيجة الحرب الأهلية التي شهدتها البلاد منذ العام 2011، وما تبعها من فرض عقوبات سياسية واقتصادية على النظام السابق”.
وأوضحت أن “من شأن التعهدات المالية التي حصلت عليها الإدارة السورية الجديدة وتوزعت بين منح ومساعدات وقروض ميسرة، المساهمة في تنفيذ خطة إعادة الإعمار”.
وتتراوح تقديرات المؤسسات الدولية المختصة لكلفة إعادة الإعمار في سوريا بين 200 و300 مليار دولار، علما أن هذه الأرقام قابلة للزيادة في ظل الانهيار الشامل الذي أصاب جميع المؤسسات.
كذلك، تعرضت آلاف المباني السكنية والبنى التحتية للضرر أو الدمار في جميع المحافظات السورية نتيجة الحرب الأهلية.
وقالت المصادر إن “سوريا ستقوم بتسديد القروض من خلال ما ستحصل عليه من عوائد خط أنابيب الغاز الذي سيمر من سوريا عبر تركيا وصولاً إلى أوروبا”.
وكانت تركيا ضمن قائمة أهم الدول التي تعهدت بتقديم الدعم المالي والفني لإعادة الإعمار في سوريا الجديدة.
وتشمل خطة الدعم التركي لسوريا قطاعات الطاقة والبنية التحتية والسياحة والصحة والنقل والدفاع والعقار وقطاعات أخرى، ذلك وفقا لما أعلنته أنقرة في وقت سابق.
يشار إلى أن المرحلة التي تمر بها سوريا في الوقت الراهن تتطلب إعادة الثقة في الاقتصاد السوري، وذلك من خلال تثبيت حالة الاستقرار الأمني والسياسي، وهي العناصر التي تشكل أساسا لبدء عملية إعادة الإعمار المنشودة في البلاد. (إرم نيوز)