أسلحة تُنقل نحو سوريا.. ماذا تفعل أميركا حالياً؟

5 يناير 2025
أسلحة تُنقل نحو سوريا.. ماذا تفعل أميركا حالياً؟

كشف ضابط رفيع المستوى في قاعدة “عيد الأسد غربي العراق، اليوم السبت، لـ “إرم نيوز”، عن نقل القوات الأميركية جوًّا وبرًّا لأسلحة ثقيلة متطورة نحو قواعدها في سوريا.

وقال إن “القوات الأميركية وعلى مدى الأيام الـ4 الماضية بدأت بعملية نقل أسلحة ثقيلة متطورة كانت مخزنة في قاعدة “عين الأسد” نحو سوريا، حيث استخدمت الطريق البري لمرتين متتاليتين عبر معبر الوليد الحدودي، و3 مرات من خلال شحن تلك المعدات جوّاً عبر طائرات الشحن العسكرية”.

وأضاف الضابط أن “القوات الأميركية تتخذ إستراتيجية جديدة لم نعهدها من قبل، حيث لم تكن تولي اهتماماً واسعاً للأسلحة البرية كالمدافع والمدرعات في سوريا، وركزت على الدعم الجوي والاستخباري، لكنها اليوم تحاول تعزيز قدراتها البرية هناك”.

وأوضح أن “تطورات الأوضاع في سوريا ومخاوف الولايات المتحدة الأميركية من استهداف قواعدها في سوريا يدفعها لتعزيز قواتها على الأرض، لمواجهة أية تهديدات محتملة، لا سيما مع تصاعد تنظيم، داعش، من جديد وظهوره علنًا في مناطق غرب الفرات التي تتواجد فيها قواعد عسكرية أميركية”.

وكانت القوات الأميركية أعلنت ولأول مرة عن الدفع بقوة من المهمات الخاصة نحو سوريا، فضلاً عن نقل عشرات الجنود لقواعدها ليصل إجمالي القوات هنا إلى ما يقارب 2500 جندي.

وتتمركز القوات الأميركية في 9 قواعد عسكرية في سوريا، واحدة في التنف في ريف حمص، و2 في ريف دير الزور، و6 قواعد في محافظة الحسكة، التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية “قسد” والتي تتلقى الدعم الكامل من التحالف الدولي وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية.

ويرى مراقبون، بأن القوات الأميركية في سوريا سترتفع إلى أضعاف العدد خلال الأشهر القليلة المقبلة، فيما أكدت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” بأن هذه الزيادة تهدف إلى التعامل مع الأوضاع المضطربة في سوريا بعد سقوط النظام، وتعزيز العمليات ضد تنظيم داعش.

من الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة دخلت سوريا في عام 2015 ضمن جهود التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش، واستمرت في تعديل وجودها العسكري بناءً على تطورات الأوضاع الميدانية والسياسية في المنطقة. (إرم نيوز)