أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان العثور على 4 مقابر جماعية في محافظة درعا جنوبي سوريا خلال الأيام الماضية، تحتوي على رفات 163 جثة. وأوضح المرصد أن هذه الاكتشافات تعكس استمرار الانتهاكات التي تعرض لها سكان المنطقة.
وعثر السكان في مدينة الصنمين شمالي درعا، السبت، على 5 جثث في منطقة تقع شرق مقر الفرقة التاسعة التابعة لقوات النظام السوري السابق. أما في الأربعاء، فتم العثور على مقبرة جماعية تضم رفات 31 شخصًا مجهولي الهوية في مزرعة الكويتي قرب مدينة إزرع في ريف درعا الأوسط.
وفي 22 كانون الاول الماضي، اكتشف فريق التحقيقات رفات 93 شخصًا في منطقة أخرى، من بينهم أطفال ونساء، حيث تشير بعض الاعترافات إلى أنهم قُتلوا حرقًا وهم أحياء على يد عناصر من شعبة الاستخبارات العسكرية السابقة للنظام.
كما تم اكتشاف في 16 كانو الاول مقبرة جماعية أخرى تضم 34 جثة لأشخاص مجهولي الهوية، على أطراف مدينة إزرع أيضًا.
وفي سياق هذه الاكتشافات، طالب المرصد السوري بفتح تحقيق دولي مستقل للكشف عن هوية الضحايا، محملاً المسؤولين عن هذه الجرائم المسؤولية، وداعياً إلى تقديمهم للعدالة.
تأتي هذه الاكتشافات في وقت حساس، بعد سيطرة فصائل المعارضة على دمشق، وفرار رئيس النظام السوري بشار الأسد، فيما تشن السلطات السورية الجديدة حملات أمنية لملاحقة المسؤولين عن الجرائم في ظل النظام السابق. (سكاي نيوز)
