رصد خبراء في العلاقات الدولية والأمنية أولويات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، التي ستتصدر أولوياته عندما يتسلم السلطة في 20 كانون الثاني 2025 خلفًا للرئيس الديمقراطي جو بايدن. أولويات ترامب تشمل مجموعة من القضايا التي تهم الولايات المتحدة على الصعيدين الداخلي والخارجي، لا سيما في ما يخص المصالح الأميركية الدولية.
الخبراء الذين تحدثوا لموقع “إرم نيوز” أشاروا إلى أن من أبرز الأولويات التي سيتعامل معها ترامب في ولايته الثانية هي وقف الحرب الأوكرانية. يعتبر ترامب أن توقف النزاع في أوكرانيا سيكون خطوة تحقق مصالح الولايات المتحدة، بالإضافة إلى إعادة تحالفاته مع روسيا، حيث يسعى لإحياء العلاقة التي كانت قائمة بينه وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال فترة ولايته السابقة.
كما أضاف الخبراء أن من أولويات ترامب الداخلية إيقاف الهجرة غير الشرعية، خاصة القادمة من أميركا اللاتينية، حيث يعتبر أن المهاجرين غير الشرعيين يشكلون تهديدًا للأمن الداخلي. خفض الضرائب وخفض أسعار المحروقات، التي ارتفعت في عهد بايدن، من القضايا الاقتصادية المهمة التي سيعكف ترامب على معالجتها، بالإضافة إلى سعيه لتصفية الملفات القضائية الجنائية المتعلقة به.
فيما يخص الملف النووي الإيراني، يرى الخبراء أن ترامب سيبقي جميع الخيارات مفتوحة، بما في ذلك التنسيق مع إسرائيل لتنفيذ ضربات عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية أو فرض عقوبات أقسى عبر الوكالة الدولية للطاقة الذرية. أما فيما يخص الصين، فيستمر ترامب في تعاملاته الاستراتيجية مع بكين، مع التركيز على التحديات الاقتصادية والعسكرية التي تمثلها الصين، وخاصة في ظل التوترات المرتبطة بـ تايوان.
الدكتور عبد الرحمن مكاوي، أستاذ العلاقات الدولية والخبير في الشؤون الأمنية، أكد لـ “إرم نيوز” أن أولويات ترامب تتوزع بين القضايا الداخلية والخارجية، مشيرًا إلى أن الحرب على الهجرة، خصوصًا من أميركا اللاتينية، ستظل في مقدمة اهتماماته. بالإضافة إلى تركيزه على الاقتصاد، حيث يسعى لتخفيف الأعباء الاقتصادية على الأميركيين من خلال تقليص الضرائب وأسعار النفط. ومن جهة أخرى، يتابع ترامب التحركات الدولية التي قد تشمل إعادة التحالف مع روسيا ومواجهة الصين.
بدوره، الخبير في الشؤون الدولية، محمد أشتاتو، أشار إلى أن أولويات ترامب في ولايته الثانية ستشمل أيضًا إيقاف الهجرة غير الشرعية القادمة من أميركا اللاتينية، وهو وعد تصدّر حملته الانتخابية. كما يعزز ترامب موقفه بشأن منع إيران من الحصول على السلاح النووي، مع إبقاء الخيارات العسكرية مفتوحة بالتعاون مع إسرائيل في حال تطلب الأمر. وبخصوص تعزيز الدولار الأميركي، أضاف أشتاتو أن ترامب سيعمل على تقوية مركز الدولار في مواجهة تحديات اقتصادية دولية، خاصة في ضوء محاولات دول مجموعة “بريكس” تقليل الاعتماد عليه كعملة رئيسة في التجارة العالمية. (إرم نيوز)
