كشف مسؤولون أميركيون عن انسحاب القوات الإيرانية بشكل شبه كامل من سوريا بعد انهيار نظام الأسد، في ضربة كبيرة لاستراتيجية طهران لفرض قوتها في المنطقة.
وقال مسؤول أميركي رفيع إن أعضاء فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني فروا الآن إلى إيران وتم حل الميليشيات وفقا لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية.
وأنفقت طهران مليارات الدولارات وأرسلت آلاف العسكريين والمقاتلين المتحالفين إلى سوريا في عام 2011، لدعم نظام بشار الأسد.
وبدأت إيران، التي كانت تعاني بالفعل من الغارات الجوية الإسرائيلية على أصولها وشركائها في المنطقة، في سحب أفرادها خلال الانهيار الدرامي الذي دام 11 يوما لجيش نظام الأسد في أواخر العام الماضي.
ومع انهيار نظام الأسد، كان الآلاف من مقاتلي الميليشيات المدعومة من إيران لا يزالون في البلاد، وخاصة في شرق سوريا، مع تفرق بعضهم في دمشق وحلب وأماكن أخرى.
فروا إلى القائم
وقال مسؤولون غربيون إن معظم المقاتلين في شرق سوريا، بمن فيهم ضباط الحرس الثوري الإيراني، إلى جانب مقاتلين أفغان وعراقيين ولبنانيين وسوريين، فروا إلى القائم، وهي بلدة حدودية على الجانب العراقي.
كما قالوا إن بعض الإيرانيين المقيمين في دمشق سافروا جواً إلى طهران، بينما اتجه مقاتلو حزب الله في غرب البلاد براً إلى لبنان.
ومع فرار الآلاف من العسكريين الإيرانيين وحلفائهم من البلاد، اضطروا إلى ترك كمية كبيرة من المعدات العسكرية والأسلحة التي فجرتها إسرائيل لاحقا أو استولت عليها الإدارة الجديدة، وفقا لدبلوماسيين غربيين. (العربية)