بعد كورونا… هل العالم مستعدّ للجائحة المقبلة؟

8 يناير 2025
بعد كورونا… هل العالم مستعدّ للجائحة المقبلة؟


ذكرت “العربية” أنّه بعد خمس سنوات من انتشار وباء كوفيد-19 الذي أودى بحياة الملايين ودمر الاقتصاد العالمي، يرى خبراء ومنظمة الصحة العالمية أن العالم لا يزال غير جاهز لمواجهة جائحة أخرى رغم كونه أفضل تحضيرا.

وقال تيدروس دهانوم غيبرييسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية التي كانت في قلب المعركة لمكافحة كوفيد-19 ” إن العالم غير مستعدّ، وأردف قائلا: “إذا حدثت جائحة جديدة اليوم سيواجه العالم نقاط الضعف نفسها”.

إلا أنه أضاف “لكن العالم استخلص أيضا دروسا مؤلمة من الجائحة واتخذ خطوات مهمة لتعزيز دفاعاته”.

ومن جهتها، رأت ماريا فان كيرخوف عالمة الأوبئة الأميركية التي ترأس قسم الوقاية والاستعداد لمواجهة الأوبئة والجوائح في منظمة الصحة العالمية “تحسنت أمور كثيرة بفضل وباء الإنفلونزا عام 2009 “H1N1″ وأيضا بفضل كوفيد”. وأضافت “لكنني أعتقد أن العالم ليس مستعدا لمواجهة جائحة أخرى أو وباء جماعي”.

وفي السياق، قال فريق الخبراء المستقلين المعني بالتأهب والاستجابة للأوبئة الذي أنشأته منظمة الصحة العالمية بصراحة “في عام 2025، لن يكون العالم مستعدا لمكافحة تهديد وبائي جديد” بسبب انعدام المساواة الذي لا يزال قائما في الوصول إلى التمويل والأدوات اللازمة لمكافحة الأوبئة مثل اللقاحات.

وأوضحت عالمة الفيروسات الهولندية ماريون كوبمانز أن نجاح وسرعة إنتاج اللقاحات التي تستند إلى تقنية الحمض النووي الريبي المرسال قد “يغير قواعد اللعبة” خلال الأزمة الصحية العالمية المقبلة. لكنها تشعر بالقلق من أن استخدامها في التصدي لتهديد مستقبلي سيواجه “مشاكل كبيرة” خصوصا بسبب المستوى “الضخم” من المعلومات المضللة.

بدوره، رأى توم بيكوك عالم الفيروسات في إمبريال كوليدج في لندن، أن احتمال انتشار جائحة إنفلونزا الطيور H5N1 يجب أن يؤخذ “على محمل الجد”. في الوقت الحالي، لا ينتقل الفيروس بين البشر لكنه ينتشر على نطاق واسع في الكثير من الأنواع الحيوانية.

وذكرت ميغ شيفر عالمة الأوبئة في معهد ساس الأميركي لفرانس برس “لا أعتقد أننا أكثر استعدادا مما كنا عليه مع وباء كوفيد”. وقالت “سنحتاج بين أربع إلى خمس سنوات أخرى حتى تتمكن سلطات الصحة العامة من رصد وتقاسم المعلومات بسرعة أكبر.

لكنها أعربت عن ثقتها في الدروس التي تعلمها العالم خلال تفشي جائحة كوفيد-19 للحماية كالتباعد الاجتماعي ووضع الكمامة. (العربية)