وتواصل تركيا تهديداتها لـ”قسد” وتطالب بتسليم الأسلحة، مشيرة إلى أن دمشق يجب أن تتعامل مع هذه القضية، حيث قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان “حكام سوريا الجدد يجب أن يعالجوا هذه القضية”.
ورغم استمرار القتال في مناطق معينة مثل ريف حلب، يبدو أن دمشق تفضل الحلول السياسية بدلاً من المواجهات العسكرية. حيث يرى الباحث بدر ملا رشيد أن “الأطراف في سوريا تعبت من القتال، وأي عمليات بينية ستؤدي إلى ما يمكن وصفه بالحرب الداخلية”. وأضاف أن “الإدارة الجديدة في دمشق تحاول قدر الإمكان التمهل في اتخاذ القرارات وإفساح المجال أمام الحلول السياسية مع كافة الأطراف، ومنها قسد”.
قسد لديها شروط معينة، أبرزها الحفاظ على هيكليتها في وزارة الدفاع الجديدة دون الاندماج الكامل، وهو ما ترفضه دمشق. في هذا الصدد، يقول الأكاديمي فريد سعدون: “الإدارة الجديدة تعتبر أن حفاظ قسد على سلاحها وهيكليتها سيكون بمثابة جيش موازٍ للجيش الوطني المزمع تشكيله”. كما تواجه قسد تحديات بسبب ارتباطها بحزب العمال الكردستاني، الذي يعتبر “إرهابيًا” من قبل تركيا. وقد أقر قائد قسد، عبدي، بوجود مقاتلين من حزب العمال الكردستاني في مناطق سيطرتها، مشيرًا إلى أن “خروجهم من سوريا مرتبط باتفاق مع تركيا”.
وتستمر تركيا في ممارسة الضغط على دمشق وقسد عبر التهديدات العسكرية، في حين تفضل دمشق التفاوض مع قسد لضمان الاستقرار والأمن في مناطقها. (الحرة)