عودة أسياد الاقتصاد.. رجال أعمال الأسد إلى الواجهة مجددًا

13 يناير 2025
عودة أسياد الاقتصاد.. رجال أعمال الأسد إلى الواجهة مجددًا


تشهد العاصمة السورية دمشق موجة متواصلة من عودة رجال الأعمال المرتبطين بنظام الرئيس السابق بشار الأسد، وفقًا لما أكدته مصادر مطلعة، في مشهد يثير تساؤلات حول دوافع هذا التحول وآثاره على الاقتصاد السوري.








وبحسب المعلومات، فإن عودة محمد حمشو، المعروف بلقب “حوت الاقتصاد السوري” وشريك ماهر الأسد، ليست سوى بداية لسلسلة من عودة شخصيات بارزة أخرى.

تقارير تشير إلى أن عشرات رجال الأعمال الذين كان لهم دور بارز في المنظومة الاقتصادية للنظام سابقًا، إما عادوا بالفعل أو يستعدون للعودة ضمن إطار ما يبدو أنه “حضن النظام الجديد”.

وتكشف مصادر في غرفة تجارة دمشق لـ”إرم نيوز” أنه فضلا عن محمد حمشو الذي عاد أمس، فإن العديد من رجال الأعمال عادوا أمس واليوم إلى دمشق، وعلى رأسهم رئيف قوتلي، شريك و”كاتم أسرار” ماهر الأسد الذي فر برفقته إلى العراق ومن ثم إلى موسكو.

وخالد قدور، وهو أيضا من أبرز رجال ماهر الأسد، الذي كان يقوم بإدارة أعماله التجارية، كما تولى مسؤولية إدارة المجموعات التجارية العائدة له، إضافة لقيامه بدور السفير التجاري لماهر الأسد خارج سوريا.

وترى المصادر أن الإدارة السورية الجديدة تتبع سياسة”التسويات” مع رجال الأعمال السوريين، الذين غادروا البلاد مع أموالهم الطائلة بعد سقوط النظام.

ووفقا للمصادر، كانت التسوية الأولى بين “الهيئة” و أحد أهم أذرع السلطة السابقة سامر فوز، باعتباره مُضيف الهيئة ومسؤوليها في فندق “فورسيزون” التابع لمجموعة الفوز التجارية المملوكة لسامر فوز، وبوجود الشريك خلدون الزعبي الذي كان أول مستقبلي الهيئة في دمشق في الثامن من ديسمبر الماضي. 

 وتقول المصادر إن”الزعبي” يرشد اليوم، الحكام الجدد إلى آليات جمع الأموال التي كان يعتمدها النظام سواء عبر “التسويات” أو “الامتيازات”.

وتكشف المصادر عن أبرز الصفقات التي تمت أو تلك التي “تُطبخ” بين “حاشية النظام” السابق والإدارة الجديدة عبر “الوسيط” خلدون الزعبي أو بطرق أخرى.

واستطاع قائد الدفاع الوطني فادي صقر الوصول لقياديي “الهيئة” والتوصل معهم لصيغة حل، مُسح بموجبها تاريخه “المغمس  بالدم”.

بل واستطاع إقناعهم كما كان يقنع النظام بـ”عدم إحراجه” عبر سؤاله عن مصدر ثروته التي تشكلت خلال سنوات الحرب، والتي حولته من موظف في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك إلى أحد أكبر التجار وأصحاب النفوذ، والقابض على التعيينات والانتخابات في دمشق وريفها في كنف النظام الساقط.

القاطرجي
رغم تواجد آل القاطرجي في بيروت عقب سيطرة قيادة العمليات العسكرية على العاصمة دمشق، ومصادرة بعض أملاكهم في دمشق وحلب خلال تلك الفترة، إلا أن شركة “القاطرجي الدولية” أعادت افتتاح مقرها الرئيس بالمزة في دمشق، وعاد قسم كبير من موظفي الشركة إلى عملهم، تمهيداً لعودة “الشيخ”، والمقصود هو حسام القاطرجي كما يروي بعض الموظفين المقربين منه لـ “إرم نيوز”.

وتذكر المصادر أن ما يعكر صفو “تسوية” القاطرجي مع الهيئة حتى الآن، هو علاقته المتوترة مع مُضيف الهيئة وعراب تسوياتها خلدون الزعبي، إلا أن المعطيات تشير إلى قرب عودة القاطرجي، وخاصة بعد البيان الذي صدر عن المجموعة والذي يتهم بشار الأسد بقتل الشقيق الأكبر براء قاطرجي في تفجير على طريق دمشق بيروت في تموز الماضي. (ارم نيوز)