وحذر المشرعون ومسؤولو الاستخبارات السابقون من أن كشف هذه الأسماء قد يؤدي إلى تعرض هوية العملاء للخطر، مما يعرض مهام التجسس في الخارج لمخاطر جسيمة.
وقد أشارت المجلة إلى أن البريد الإلكتروني الذي تم تداوله لأول مرة من قبل صحيفة “نيويورك تايمز” وأكدته وكالة الاستخبارات المركزية، تضمن أسماء جميع الموظفين الذين تم تعيينهم في الوكالة خلال العامين الماضيين. تم إرسال هذه القائمة إلى مكتب إدارة الموظفين للامتثال للأوامر التنفيذية الأخيرة التي أصدرها ترامب، والتي كانت تهدف إلى تقليص القوى العاملة الفيدرالية.
ووفقًا لما ذكرته “نيويورك تايمز”، احتوت القائمة على الأسماء الأولى والأحرف الأولى من ألقاب الموظفين الجدد في وكالة الاستخبارات المركزية الذين كانوا لا يزالون في فترة اختبار، مما يسهل فصلهم إذا لزم الأمر. وشملت القائمة عددًا كبيرًا من محللي الاستخبارات الذين تم تعيينهم خصيصًا للتركيز على الصين، وتعتبر هوياتهم محمية بشكل خاص بسبب المخاطر التي يواجهها هؤلاء العملاء، خاصة في ظل محاولات القراصنة الصينيين المستمرة لاكتشاف هوياتهم.
وأوضح المسؤولون أنه كان من الأفضل حذف الألقاب الكاملة للموظفين لضمان سرية هوياتهم، مما كان سيمكن من إرسال القائمة عبر نظام غير سري. ومع ذلك، أشار المسؤولون السابقون إلى أن الأسماء الجزئية، مثل الأسماء الأولى والأحرف الأولى للألقاب، يمكن الرجوع إليها بسهولة مع البيانات العامة المتاحة للجمهور، مما يتيح استخلاص هوياتهم بشكل دقيق.
كما أفاد مصدر آخر لم يُذكر اسمه لـ”سي إن إن” بأن بعض الموظفين الذين وردت أسماؤهم في القائمة يمتلكون أسماء أولى “غير شائعة”، ما يجعل من السهل اكتشاف هوياتهم. (ارم نيوز)