كواليس انقلاب خامنئي على التفاوض مع ترامب.. صحيفة تكشف نفاصيل ما حصل

12 فبراير 2025
كواليس انقلاب خامنئي على التفاوض مع ترامب.. صحيفة تكشف نفاصيل ما حصل


كشفت صحيفة “الجريدة” الكويتية عن كواليس انقلاب المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، على المفاوضات مع الولايات المتحدة، بعد إعلان إدارة دونالد ترامب استئناف حملة الضغط الأقصى على طهران، بهدف منعها من تصدير النفط وفرض عقوبات على شبكة دولية تنقل ملايين البراميل إلى الصين.








وبحسب الصحيفة، جاء هذا التحول بعد أيام من تسريبات تفيد بمنح خامنئي الضوء الأخضر للحكومة الإيرانية بقيادة مسعود بزشكيان لاستئناف المفاوضات، حتى لو تطلب الأمر عقد لقاءات مباشرة مع واشنطن، ما أدى إلى تهديد بزشكيان بالاستقالة قبل أن يتراجع عنها.

وأشارت “الجريدة” إلى أن هجوم خامنئي على المفاوضات، واعتبارها غير ذكية ولا حكيمة ولا مشرفة، جاء بعد تلقيه رسالة تحمل مطالب ترامب للتوصل إلى اتفاق جديد، يشمل جميع الخلافات بين البلدين، وعلى رأسها البرنامج النووي الإيراني.

وأكدت أن هذه المطالب أثارت غضب خامنئي واعتبرها بمثابة صك استسلام، مضيفة أن “مساعد الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية محمد جواد ظريف، تلقى في بغداد، على هامش مشاركته في مؤتمر ديني، الجمعة، غداة إعلان إدارة ترامب استئناف حملة “الضغط الأقصى”، لائحة مطالب أميركية عبر الوسيط العراقي، يرغب ترامب في مناقشتها إذا قبلت طهران اقتراحه المعلن للقاء بزشكيان”.

وحصلت “الجريدة” على لائحة تضم أبرز 11 مطلبا أميركيا من إيران، وهي: وقف تخصيب اليورانيوم بشكل كامل، والسماح لفريق من المنظمة الدولية للطاقة الذرية برئاسة مفتش أميركي بتفتيش كل المنشآت النووية وغير النووية الإيرانية بشكل مستمر ومفاجئ، وأن تلتزم طهران بالتخلص من مخزون اليورانيوم المخصب لديها بنسب أعلى من 3.67 في المئة.

وتشمل المطالب الأميركية، تقييد برامج إنتاج وتطوير الصواريخ البالستية بعيدة المدى والفرط صوتية، ووضع قيود على إنتاج وتصدير المسيّرات بعيدة المدى والشبحية والفرط صوتية، ووقف تزويد أعداء الولايات المتحدة بالأسلحة، والمساهمة في حل كل المجموعات التابعة لطهران في المنطقة وتحويلها إلى تنظيمات سياسية، وخفض التعاون مع روسيا والصين.

وتطالب واشنطن أيضا بوقف التهديد بتدمير إسرائيل وتهديد المصالح الأميركية في المنطقة، والتدقيق من جانب لجنة أميركية إيرانية على مشاريع التنمية في الجمهورية الإسلامية، وتجميد التعاون في مشروع خط الشمال – جنوب، من روسيا إلى الخليج، وخط شرق – غرب (الحزام والطريق الصيني).

كما تطالب بإنهاء الخطابات المعادية للولايات المتحدة واستئناف العلاقات الدبلوماسية، إلى جانب التأكيد أن هناك نقاطاً يجب بحثها على المستوى الرئاسي في لقاء مباشر بين ترامب وبزشكيان.

وبحسب الصحيفة الكويتية، إذا وافقت إيران على هذه المطالب فستعلق الحكومة الأميركية تنفيذ العقوبات حتى التوصل إلى اتفاق بين الرئيسين يوافق عليه خامنئي، ثم تسقط العقوبات تدريجيا حسب جدول يتفق عليه الطرفان، وتتعهد واشنطن عبر عقود استثمار طويلة الأمد بالمساهمة في تغيير الاقتصاد الإيراني لجعله اقتصاداً فعالاً وناجحاً.

وأشارت الصحيفة إلى أن خامنئي اعتبر، بعد تلقيه المطالب، أن ترامب لا يريد مفاوضات بل يريد توقيع إيران على صك استسلام كأنها هُزمت فعلاً، ووجّه بزشكيان بوقف أي تحرك متعلق بالتفاوض وإبلاغ الوساطات أن الشروط الأمريكية غير مقبولة جملة وتفصيلاً. (عربي21)