يختبر حلف شمال الأطلسي (الناتو) قدرته على الانتشار السريع في أوروبا الشرقية دون الحاجة إلى الدعم الأميركي المباشر، في خطوة تواكب التغيرات في السياسة الأميركية تجاه الدفاع الأوروبي والحرب في أوكرانيا.
وتجري المناورات العسكرية “ستيدفاست دارت 2025” التي تستمر 6 أسابيع في بلغاريا ورومانيا واليونان، بمشاركة نحو 10 آلاف جندي من 9 دول، ما يجعلها أكبر عملية عسكرية للناتو لهذا العام. وتأتي هذه التدريبات في وقت تسعى فيه الدول الأوروبية إلى تعزيز الاكتفاء الذاتي العسكري في ظل التحديات التي تواجهها في استجابة للتهديدات الأمنية، بالإضافة إلى الضغوط التي تواجهها بشأن التزام الولايات المتحدة بالدفاع المشترك.
وفي هذا السياق، أكد وزير الدفاع الأميركي، بيت هيجسيث، في اجتماعه الأول مع زملائه في الناتو في بروكسل، أن على الدول الأوروبية زيادة الإنفاق الدفاعي بشكل كبير، بالإضافة إلى تحمل الجزء الأكبر من تكاليف دعم أوكرانيا.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد دعا دول الحلف في وقت سابق إلى زيادة الإنفاق الدفاعي إلى 5% من إجمالي إنتاجها المحلي، مقارنة بنسبة 2% التي كانت مطلوبة في فترة ولايته. (روسيا اليوم)