خلال الحرب التي امتدت على مدى 13 عاماً، في سوريا لم تسلم مدينة في البلاد من “البراميل المتفجرة”. فعلى مدار سنوات الثورة، منع النظام السوري السابق المواطنين من الصعود إلى جبل قاسيون بالعاصمة دمشق، وحوّله إلى مقر لإنتاج البراميل المتفجرة التي تسببت بمجازر كبيرة بصفوف الأبرياء.
وتُعرف البراميل المتفجرة بتأثيرها التدميري الكبير وانخفاض تكلفتها المالية، وتعد من أكثر الأسلحة التي استخدمتها قوات نظام بشار الأسد أثناء الثورة.
فكيف كانت تصنع تلك البراميل؟
في زيارة إلى أحد مقرات الحرس الجمهوري في جبل قاسيون المشرف على العاصمة دمشق، وثقت كاميرا “العربية” المئات من تلك البراميل الصدئة مصطفة في الموقع.
وأشار مراسل “العربية” إلى أن تلك البراميل كانت تعبأ بالقذائف والمتفجرات وترمى فوق الشوارع.
غير أن سقوط النظام في الثامن من كانون الاول الماضي إثر هجوم مباغت شنته الفصائل المسلحة قادمة من إدلب شمال البلاد، تركها اليوم لتشهد على حقبة مريرة لن ينساها السوريون.
يذكر أن الحرب السورية أدت إلى مقتل نحو 600 ألف شخص وفق تقديرات الأمم المتحدة، بينهم عشرات الآلاف من الأطفال والنساء.
كما تسببت في نزوح أكثر من 6.7 مليون شخص داخليًا، ما جعلها واحدة من أسوأ الحروب الكارثية في القرن الواحد والعشرين. (العربية)