كشف تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز”، عن خطة سرية لإرسال آلاف المهاجرين غير الشرعيين، وخاصة من الفنزويليين، إلى معتقل غوانتانامو في كوبا. رغم أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لم تكشف بشكل كامل عن تفاصيل هذه العملية أو أسباب إرسال هؤلاء المهاجرين إلى غوانتانامو تحديدًا، إلا أن ذلك أثار تساؤلات كبيرة حول استخدامها كمكان للاحتجاز غير المحدود، الذي يذكر بممارسات قديمة تتمثل في الاحتجاز دون توجيه اتهامات.
يظهر التقرير أن إدارة ترامب نقلت أكثر من 175 مهاجرًا فنزويليًا من مواقع احتجاز في تكساس إلى قاعدة غوانتانامو العسكرية. على الرغم من أنه تم وصف هؤلاء المهاجرين بأنهم “أعضاء عصابات عنيفة” من قبل المسؤولين الأميركيين، إلا أن هناك غموضًا كبيرًا حول التهم الحقيقية أو الأدلة ضدهم.
يُعتقد أن الهدف من إرسالهم إلى غوانتانامو هو الاحتجاز المؤقت لحين ترتيب ترحيلهم، لكن تظل قضية الاحتجاز في غوانتانامو، الذي يعتبر سجنًا سيئ السمعة، مثيرة للجدل. في هذا السياق، تشير الصحيفة إلى أنه رغم عدم وجود تهم رسمية ضد هؤلاء المهاجرين، فإن مصيرهم في غوانتانامو قد يكون غير محدد بشكل كامل، ويعتمد على الترتيبات المستقبلية مع حكومات أخرى لاستقبالهم.
علاوة على ذلك، يُبرز التقرير التحديات المالية التي تواجه إدارة ترامب في هذه العملية، حيث يتطلب نقل هؤلاء المهاجرين إلى غوانتانامو توفير بنية تحتية كبيرة وطواقم أمنية وإدارية، مع تكاليف باهظة قد تصل إلى ملايين الدولارات سنويًا. (ارم نيوز)