ومع ذلك، تضيف الكاتبة، وبعيداً عن التوترات الدبلوماسية المرئية، يبدو أن استراتيجية ترامب مدفوعة بمصالح اقتصادية، وتحديداً، تأمين وصول الولايات المتحدة إلى احتياطيات أوكرانيا الكبيرة من المعادن النادرة.
وقالت إن ترامب كان صريحاً بشأن رغبته في الحصول على صفقة تمنح الشركات الأميركية حصة في هذه الموارد القيّمة، وهو الاقتراح الذي يقاومه زيلينسكي حتى الآن.
وقالت الكاتبة إن صفقة المعادن المنتظرة لها عواقب جيوسياسية أوسع نطاقاً، مما قد يؤثر في العلاقات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، والأمن الأوروبي، وموقف أميركا من روسيا.
ورأت الكاتبة أن التحوّل المفاجئ في سياسة إدارة ترامب تجاه أوكرانيا يمثل انحرافاً كبيراً عن المواقف الأميركية السابقة. وصاغ ترامب بشكل متزايد تورط أميركا في أوكرانيا كعبء مالي، ويرى أنه يجب تعويض الدعم الأميركي بثروة أوكرانيا المعدنية كشكل من أشكال السداد.
ومن خلال ربط المساعدات المالية الأميركية بالمعادن النادرة الأوكرانية، يعيد ترامب تشكيل السياسة الخارجية الأميركية في إطار معاملاتي، وهو التحوّل الذي تشير كينغستون إلى أنه قد يكون له آثاراً دائمة في العلاقات بين أميركا والدول الأخرى. (الامارات 24)