كشف تقرير حقوقي صادر عن المركز السوري للعدالة والمساءلة، أن أكثر من ألف سوري لاقوا حتفهم وهم محتجزون في مطار عسكري على مشارف دمشق، أو تم إعدامهم أو توفوا جراء التعذيب وسوء المعاملة في موقع كان مصدرًا للخوف على نطاق واسع.
وأوضح التقرير، أن المركز حدد مواقع نحو 7 مقابر جماعية في المطار العسكري في حي المزة بدمشق، باستخدام مزيج من أقوال الشهود وصور الأقمار الصناعية ووثائق تم تصويرها في المكان، وذلك بعد الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد في الثامن من كانون الاول الماضي.
وأشار التقرير إلى أن بعض مواقع الدفن المشتبه بها تقع داخل أرض المطار، بينما يتوزع بعضها الآخر في أماكن أخرى من دمشق.
ومنذ سقوط النظام السابق في سوريا، تكشفت العديد من المقابر الجماعية التي بلغ عددها أكثر من 9، وفقًا لتوثيقات سابقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
فيما هب العديد من السوريين للبحث في جوار السجون والمعتقلات التي فتحت أبوابها أمامهم، للبحث عن أي أثر يدلهم على مصير أبنائهم وأقاربهم.
وتجدر الإشارة إلى أن أكثر من 130 ألف شخص لا يزالون في عداد المفقودين نتيجة الحرب الدامية التي اندلعت في البلاد في آذار 2011. (العربية)