استقالة ظريف تثير الجدل.. بزشكيان لم يحسم قراره بعد

3 مارس 2025
استقالة ظريف تثير الجدل.. بزشكيان لم يحسم قراره بعد


لا تزال استقالة مساعد الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية، محمد جواد ظريف، محل جدل، إذ أكدت المتحدثة باسم الحكومة، فاطمة مهاجراني، أن الرئيس مسعود بزشکیان لم يبتّ بعد في قبولها.

وقالت مهاجراني في حديث للوكالة الرسمية “إيرنا”، “نأمل أن يتم اتخاذ القرارات والعمليات بطريقة تسمح للبلاد باستغلال كافة قدراتها لصالح الشعب”.


وجاءت استقالة ظريف بعد ساعات من إقالة وزير الاقتصاد والمالية، عبدالناصر همتي، في البرلمان، يوم أمس الأحد، مما زاد من التوترات داخل الحكومة.

وأوضح ظريف أن قراره جاء استجابةً لـ”توصية” رئيس السلطة القضائية، غلام حسين محسني إيجئي، الذي نصحه بالعودة إلى الجامعة لتخفيف الضغوط عن الحكومة.

بينها “إهانات وافتراءات”.. ظريف يكشف دوافع استقالته ويوجه رسالة للإيرانيين

 ووصف ظريف في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس” استقالته بأنها “تنحية”، مشيرًا إلى أنه تعرض “لإهانات وافتراءات وتهديدات” خلال فترة عمله، معربًا عن استيائه من الأجواء السياسية المحيطة به.

ويرى مراقبون أن الجدل حول ظريف مرتبط بقانون منع ازدواج الجنسية في المناصب الحساسة، حيث واجه انتقادات بسبب حمل أبنائه الجنسية الأمريكية، ونتيجة لذلك تصاعد الخلاف بين الحكومة والبرلمان حول تعديل القانون، ما دفع السلطة القضائية للبحث عن تسوية.

 في المقابل، حذرت الحكومة الإيرانية من أن الإقالات المتتالية قد تضرّ بالتوافق الوطني، مشددة على ضرورة الفصل بين الرقابة البرلمانية والصراعات السياسية.

وفي خطوة لافتة، ألغى الرئيس بزشکیان جميع مآدب الإفطار الرمضانية الرسمية كجزء من إجراءات التقشف وترشيد النفقات، في ظل تصاعد الأزمات السياسية والاقتصادية.

يُذكر أن ظريف كان وزير الخارجية في عهد حسن روحاني، ولعب دورًا بارزًا في إبرام الاتفاق النووي  عام 2015، وهو ما جعله هدفًا لانتقادات حادة من التيار المحافظ. (ارم نيوز)