شهد المؤتمر الصحفي في البيت الأبيض، أمس الثلاثاء، سجالًا حادًا بين المتحدثة الرسمية، كارولين ليفيت، ومراسل وكالة “أسوشيتد برس”، جوش بوك، بسبب سؤال اعتبرته ليفيت “اختبارًا مهينًا” لمعرفتها بالاقتصاد.
جاء ذلك عندما سأل بوك عن موقف الرئيس دونالد ترامب بشأن الضرائب، مشيرًا إلى أنه بعدما روج لتخفيضات ضريبية في اجتماع سابق لطاولة الأعمال المستديرة عام 2024، بات يدفع الآن نحو “زيادات ضريبية” عبر التعريفات الجمركية.
اعترضت ليفيت بشدة على هذا الطرح، مقاطعةً المراسل بقولها: “هذا غير صحيح”، وأوضحت أن “الرسوم الجمركية ليست زيادة ضريبية، بل هي وسيلة لحماية الاقتصاد الأميركي من الاستغلال الأجنبي”، مؤكدة أن ترامب من أشد الداعمين للتخفيضات الضريبية.
وأضافت أن ترامب تعهد بعدم فرض ضرائب على الإكراميات أو ساعات العمل الإضافية أو استحقاقات الضمان الاجتماعي، وأنه ملتزم بهذه التعهدات، متوقعة أن يقرها الكونغرس لاحقًا هذا العام.
من جانبه، رد بوك قائلاً: “لكن هل دفعتِ تعريفة جمركية من قبل؟ لأنها في النهاية لا تفرض على الشركات الأجنبية فقط، بل على المستوردين الأميركيين أيضًا”.
🚨 LMAO! Karoline Leavitt just SLAMMED an AP “reporter.”
REPORTER: “Have you ever paid a tariff?”
LEAVITT: “It’s Insulting you are testing my knowledge of economics, and the decisions of the president. I regret giving a question to the AP.”
Screw AP. pic.twitter.com/nlzQtmhRPP
— Nick Sortor (@nicksortor) March 11, 2025
واصلت ليفيت الدفاع عن موقفها، مشيرة إلى أن “التجارة العادلة ستعود بالنفع على الاقتصاد الأميركي عبر زيادة الإيرادات المحلية ورفع الأجور”، معتبرةً أن محاولة بوك اختبار معرفتها الاقتصادية “إهانة”، وأعربت عن ندمها على الاستماع إلى سؤاله.
يُذكر أن العلاقة بين البيت الأبيض في عهد ترامب ووكالة “أسوشيتد برس” كانت متوترة، إذ مُنعت الوكالة من دخول المكتب البيضاوي وطائرة الرئاسة الأميركية بعد رفضها استخدام مصطلح “خليج أميركا” بدلاً من “خليج المكسيك”.
وفي تعليق سابق على هذا القرار، أكدت المتحدثة باسم الوكالة، لورين إيستون، أن “حرية التعبير ركيزة أساسية للديمقراطية الأميركية”، محذرة من أن “تقييد التغطية الإعلامية بسبب الإشارة إلى موقع جغرافي يقوض المبادئ الدستورية”. (روسيا اليوم)