تحذيرٌ من خطر.. هذا ما قد تفعله إسرائيل بعد أحداث الساحل السوري

15 مارس 2025
تحذيرٌ من خطر.. هذا ما قد تفعله إسرائيل بعد أحداث الساحل السوري


تتزايد المخاوف في سوريا من أن الوضع في الساحل السوري، قد يكون بمثابة فخ تسعى القوى الإقليمية والدولية لاستغلاله، ومنها إسرائيل، من خلال خلق حالة من الفوضى، قد تفتح الساحة لتدخلات خارجية أخرى تزيد من تعقيد الأمور.

 

 
ويرى خبراء أن الحل يكمن في مصالحة شاملة مع أهالي الساحل السوري، من خلال استعادة الثقة مع المجتمع المحلي وتقديم ضمانات اقتصادية وسياسية.

هذه الخطوات قد تمنع القوى الخارجية من استخدام هذه الفوضى لمصلحتها، وبالتالي تساهم في تحقيق الاستقرار.

وأضاف لـ “إرم نيوز” أن هذا التصعيد يتماشى مع بعض الأفعال التي كانت تمارسها السلطة السابقة، ما أدى إلى خلق حالة من الفوضى نتيجة رغبة بعض العناصر غير المنضبطة في الانتقام.

وأشار إلى أن إسرائيل ستستغل الأحداث الحالية، لا سيما في ظل وجود أفراد جاهزين ولا يمكن السيطرة على سلوكهم ووعيهم وانتمائهم الوطني، بسبب الشعور بالظلم الاجتماعي وعدم وجود فرص من قبل النظام الحالي لترميم سلوكهم الأخلاقي والاجتماعي، هذه العوامل تفتح المجال لإسرائيل لإنشاء فصائل جاهزة للاستثمار وتسليحها.

ومن جانبه، قال الباحث السياسي باسل خطار إن كثيراً من القوى الإقليمية والدولية قد ترى في استمرار الفوضى فرصة لتوسيع نفوذها على الأرض، ما يجعلها تسعى لتسليح فصائل محلية لأغراضها الاستراتيجية أو لإضعاف الأطراف المتنافسة في المنطقة، هذه الفوضى في الساحل السوري قد تصبح محط استثمار من قبل هذه القوى، ما يعمق الأزمة ويطيل أمدها.

وأضاف لـ “إرم نيوز” أن هذا الوضع يسمح بإضعاف النظام السوري وتعطيل استقرار المنطقة، ما يفتح المجال للتدخلات الخارجية التي تعزز مصالحها على حساب وحدة سوريا واستقرارها.

وأشار إلى أن إسرائيل قد تستغل الفوضى المستمرة في الساحل السوري لتصعيد الوضع وتأجيج الصراع المحلي، ومن خلال دعم فصائل معينة، تستطيع إسرائيل خلط الأوراق داخل سوريا وتوسيع الانقسامات الداخلية، مما يسهل تحقيق أهدافها الأمنية والسياسية.

وقال إن الحل لتجنب هذا السيناريو الخطير يكمن في قيام الحكومة السورية الجديدة بخطوات جادة نحو مصالحة شاملة مع أهالي الساحل السوري، يجب أن تبدأ المصالحة باستعادة الثقة بين الحكومة والمجتمع المحلي وتقديم ضمانات لحقوقهم الاقتصادية والسياسية.

وختم خطار قائلاً إنه من خلال هذه الخطوات، يمكن للدولة السورية قطع الطريق أمام محاولات الأطراف الخارجية لاستغلال الفوضى، ما يعزز الاستقرار الداخلي ويحد من قدرة إسرائيل والقوى الإقليمية الأخرى على استخدام الساحل السوري لزعزعة الاستقرار.