ضربات الجحيم.. تفاصيل أصعب ليلة في اليمن إثر هجمات أميركية

16 مارس 2025
ضربات الجحيم.. تفاصيل أصعب ليلة في اليمن إثر هجمات أميركية

ساعات عصيبة شهدها اليمن بعدما شنت طائراتٌ أميركية هجمات عنيفة استهدفت عدداً من المناطق حيث تتواجد قوات جماعة الحوثي وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.

 

 

وليل السبت، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب شن ضربات عسكرية على الحوثيين في اليمن، رداً على هجمات الجماعة على حركة الشحن في البحر الأحمر.

 

وفي منشور له عبر منصة “تروث سوشيال”، حذر ترامب الحوثيين من أنهم إن لم يتوقفوا عن شن الهجمات، “فستشهدون جحيماً لم تروا مثله من قبل”.

 

 

كذلك، وجه ترامب رسالة إلى إيران محذراً إياها من استمرار دعمها للحوثيين، قائلاً إنه إذا هددت إيران الولايات المتحدة، “فإن أميركا ستحملكم المسؤولية الكاملة، ولن نكون لطفاء في هذا الشأن”.

والضربات، التي قال أحد المسؤولين إنها قد تستمر لأيام وربما لأسابيع، هي أكبر عملية عسكرية أميركية في الشرق الأوسط منذ تولي ترامب منصبه في كانون الثاني الماضي، وتأتي في الوقت الذي تصعّد فيه الولايات المتحدة ضغوط العقوبات على طهران بينما تحاول جلبها إلى طاولة المفاوضات على برنامجها النووي.

 

 

ماذا تقول آخر المعلومات عن الضربات الأميركية في اليمن؟

 

 

مصادر طبية مقربة من جماعة الحوثي كشفت، صباح الأحد، أن القصف الأميركي على مناطق متفرقة من اليمن خلف 31 قتيلا مدنياً و101 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء.

 

 

إلى ذلك، أشار سكان من صنعاء إلى أن الغارات استهدفت مبنى في معقل لجماعة الحوثي.

 

 

بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الصحة الخاضعة لسيطرة الحوثيين أنيس الأصبحي في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية: “أدى قصف العدوان الأميركي إلى استشهاد 23 مدنيا وإصابة 22 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء في محافظتي صعدة وصنعاء”.

وأضاف الأصبحي أن “الحصيلة لا تزال أولية، وما زال البحث جاريا عن الضحايا”.

وذكرت قناة “المسيرة” الناطقة باسم الحوثيين، أن “حصيلة ضحايا القصف في منطقة قحزة في محافظة صعدة ارتفع إلى 10 شهداء و 13 جريحا من بينهم أطفال ونساء”.

وذكرت القناة أن القصف في صعدة أسفر كذلك عن سقوط قتيلين في عزلة الشعف.

وأشارت إلى أن إحدى الغارات الأميركية “استهدفت محطة كهرباء مدينة ضحيان وضواحيها في صعدة، وأدت إلى انقطاع التيار الكهربائي”.

وفي صنعاء، جددت المقاتلات الأميركية ضرباتها الجوية مستهدفة منطقة عطان، ومقر الفرقة الأولى مدرع (سابقا).

وأكد شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية، أن القصف تسبب بوقوع خسائر مادية في عدد من المحلات والمنازل القريبة من منطقة القصف.

وارتفعت أعمدة الدخان وألسنة اللهب من تلك المواقع وفقا للشهود، وهزت انفجارات عنيفة صنعاء، مما أثار الذعر بين السكان.

 

 

100 هجوم حوثي على حركة الشحن

 

وشن الحوثيون أكثر من 100 هجوم على حركة الشحن منذ تشرين الأول 2023.

 

 

ومنذ اندلاع حرب غزة، تراجعت بشدة قوة حلفاء إيران الآخرين، حركة حماس وحزب الله، فضلاً عن إطاحة المعارضة السورية بالحليف الوثيق لطهران الرئيس السوري بشار الأسد من السلطة في ديسمبر.

 

لكن الحوثيين واصلوا الهجمات على حركة الشحن، وأغرقوا سفينتين واستولوا على سفينة وقتلوا 4 بحارة على الأقل في حملة أدت إلى تعطيل حركة الشحن العالمية، مما أجبر شركات الشحن على تغيير مسارها إلى رحلات أطول وأكثر تكلفة حول جنوب القارة الأفريقية.

وسعت الإدارة الأميركية السابقة للرئيس جو بايدن إلى إضعاف قدرة الحوثيين على مهاجمة السفن قبالة السواحل اليمنية، لكن إجراءاتها كانت محدودة.

 

ويقول مسؤولون أميركيون طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم إن ترامب أذن باتباع نهج أكثر قوة، وهو ما بدا متوافقاً مع حديثه السبت.

 

ضربات على أنحاء متفرقة في اليمن

 

وقال مسؤولون إن الضربات نُفذت جزئياً بواسطة طائرات من حاملة الطائرات هاري إس ترومان الموجودة في البحر الأحمر.

 

وأشار ترامب إلى احتمال القيام بعمل عسكري أكثر تدميراً ضد اليمن، وقال: “لن نتهاون مع هجوم الحوثيين على السفن الأميركية. سنستخدم القوة الفتاكة الساحقة حتى نحقق هدفنا”.

وجاءت الضربات بعد أيام قليلة من إعلان الحوثيين عزمهم استئناف الهجمات على السفن الإسرائيلية التي تمر عبر البحر الأحمر وبحر العرب ومضيق باب المندب وخليج عدن، لينهوا بذلك فترة من الهدوء النسبي بدأت في يناير مع وقف إطلاق النار في غزة.

 

 

أميركا بحثت مع روسيا ضربات اليمن

 

 

في غضون ذلك، قالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إن الوزير ماركو روبيو بحث مع نظيره الروسي سيرغي لافروف “عمليات الردع العسكرية الأميركية ضد الحوثيين في اليمن”.

وأضاف البيان أن “روبيو أكد أن استمرار الهجمات الحوثية على السفن العسكرية والتجارية الأميركية في البحر الأحمر لن يتم التسامح معها”.