لقي 14 شخصًا مصرعهم وأُصيب أكثر من 2500 آخرين، بينهم 100 حالة بتر للأطراف، خلال احتفالات “جهارشنبه سوري” في إيران، وهو العيد التقليدي الذي يسبق عيد النوروز. كما اندلعت حرائق في العديد من المحال التجارية والمنازل نتيجة الاستخدام الكثيف للألعاب النارية.
وتزايدت المخاوف من ارتفاع أعداد الضحايا مع استمرار الاحتفالات حتى يوم الخميس المقبل. وقال جعفر ميعاد فر، رئيس منظمة الطوارئ الإيرانية، إن الإصابات تشمل 1756 شخصًا بجروح متفاوتة، و500 إصابة في العين، و510 حالات حروق متفرقة.
ويحتفل الإيرانيون بهذه المناسبة عبر القفز فوق النيران، مرددين عبارات تقليدية مثل: “أعطيك لوني الأصفر، وأعطني لونك الأحمر”، في إشارة رمزية إلى التخلص من الشوائب واستقبال العام الجديد بطاقة متجددة.
وفي مدن مثل زنجان وشيراز والأهواز، أظهرت مقاطع مصورة نشرتها وسائل التواصل الاجتماعي تدخل الشرطة باستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتفلين، مما زاد من حدة التوترات.
وقال جلال ملكي، المتحدث باسم إدارة الإطفاء في طهران، إن قمع السلطات لهذه الاحتفالات بدلًا من تنظيمها أدى إلى تفاقم المخاطر، داعيًا إلى إيجاد حلول لجعلها أكثر أمانًا.
وبحسب الإحصاءات، فإن الإصابات هذا العام ارتفعت بنسبة 26% مقارنة بالعام الماضي، حيث سجلت حالات الحروق زيادة بنسبة 12%، والإصابات العينية بنسبة 37%، وحالات بتر الأطراف بنسبة 10%.
ويرى مراقبون أن موقف السلطات الإيرانية الرافض لبعض التقاليد القديمة، مثل “جهارشنبه سوري”، ساهم في فقدان السيطرة على هذه الفعاليات، مما حولها من مناسبة احتفالية إلى حدث مليء بالمخاطر والاضطرابات.
ويطالب ناشطون ومنظمات مدنية الحكومة بالتوقف عن محاولة طمس هذا التقليد، والتركيز بدلًا من ذلك على تنظيمه بشكل آمن من خلال تخصيص أماكن رسمية للاحتفالات، كما تفعل بعض الدول التي حولت الألعاب النارية إلى فعاليات سياحية آمنة ومربحة. (ارم نيوز)