لماذا قامت إسرائيل باغتيال أركان العمل الحكومي والأمني في غزة؟

20 مارس 2025
لماذا قامت إسرائيل باغتيال أركان العمل الحكومي والأمني في غزة؟


ذكر موقع “الجزيرة” أنّ من بين مئات الشهداء والجرحى في “الليلة الدامية” التي دشن بها الجيش الإسرائيلي رسميا استئنافه الحرب على قطاع غزة، برزت أسماء لافتة لقادة في العمل الحكومي الذي تديره حركة المقاومة الإسلامية “حماس”.

وأعلنت حركة حماس عن استشهاد عدد من المسؤولين في القطاعين الحكومي والأمني، ومنهم رئيس متابعة العمل الحكومي عصام الدعليس، ووكيل وزارة العدل بالقطاع المستشار أحمد الحتة، ووكيل الداخلية اللواء محمود أبو وطفة، والمدير العام لجهاز الأمن الداخلي اللواء بهجت أبو سلطان.

ويقول القيادي في حركة حماس محمود مرداوي إن الاغتيالات استهدفت بالدرجة الأولى القيادة المسؤولة عن إدارة شؤون السكان من توزيع للمواد الغذائية والحفاظ على الأمن وإدارة ملفات العلاج وسفر المرضى.

ولهذه الاغتيالات دلالة واضحة كما يذكر مرداوي أنها تتوافق مع ما طرحه رئيس الأركان إيال زامير “وتهدف إلى فحص إمكانية تولي الجيش الإسرائيلي توزيع الغذاء والوقود والمواد الإغاثية بنفسه أو بإشرافه للسكان في غزة، وهذا ذاته ما جربه الجيش في عهد رئيس الأركان السابق هيرتسي هاليفي وفشل”.

وأكد القيادي في حماس أن “مخططات التعامل المباشر مع العائلات والعشائر في غزة فشلت في الماضي، وكذلك ستفشل مجددا المخططات التي تشارك بها شركات أميركية”.

ولتنفيذ هذه المخططات جاءت عمليات اغتيال قيادات وازنة في العمل الحكومي الإداري والأمني، بهدف إيجاد حالة من الفوضى والإرباك، تتيح لقطاع الطرق واللصوص الذين يتحصنون في مناطق سيطرة الجيش الإسرائيلي ممارسة السرقة على مستويات فردية وجماعية، وإشاعة الفوضى، بحسب مرداوي.

ويضيف: “هذه الفوضى توفر فرصا للمجرمين المرتبطين بالاحتلال للعبث بالجبهة الداخلية، وإيجاد بيئة مناسبة لما يطلق عليه اليوم التالي للحرب، تمنح العدو القدرة على إنشاء إدارة مدنية تحت احتلال عسكري تدير شؤون غزة”.

ويوضح مرداوي أن “العدو يعتقد أن الفرصة الآن مواتية بوجود الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لتحقيق أهدافه القريبة والبعيدة باستعادة أسراه من دون أثمان، والسيطرة على قطاع غزة وتهجير سكانه، عبر تدمير فرص الحياة”. (الجزيرة)