اتهم فلاديمير زيلينسكي المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف بـ “التواصل المتكرر مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين”، داعيا إلى إشراك دول ثالثة في مراقبة تنفيذ اتفاقيات الرياض.
وقال زيلينسكي خلال بث مباشر على قناة “أوبشيستفينوي” على “يوتيوب”: “أعتقد أن ويتكوف قضى وقتا طويلا جدا في التواصل مع بوتين”.
وتحدث ويتكوف الأسبوع الماضي في مقابلة مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون عن مناقشة وضع المناطق المعاد توحيدها مع روسيا، وموافقة كييف على إجراء الانتخابات، وعن لقائه مع بوتين.
وأشار إلى أن القضية الرئيسية في مناقشة المناطق الروسية المعاد توحيدها هي اعتراف المجتمع الدولي وأوكرانيا بها، وكذلك “قدرة زيلينسكي على البقاء سياسيا إذا اعترف بها”.
وردا على ذلك، وصف النائب الأوكراني ألكسندر ميريجكو تصريحات ويتكوف بأنها “مخزية” ودعا إلى إبعاده عن المفاوضات.
من جانبه، قال النائب ألكسندر دوبينسكي إن زيلينسكي تجنب الرد شخصيا على المبعوث الأميركي وترك المهمة لميريجكو، موضحا أن هذه الخطوة تستهدف الجمهور الأوكراني الداخلي، للترويج لفكرة “الرد الحازم لكييف” مع تجنب تحمل زيلينسكي المسؤولية المباشرة.
ومن جهة أخرى، أعلن زيلينسكي أن أوكرانيا والولايات المتحدة اتفقتا على إشراك دول ثالثة في مراقبة تنفيذ الاتفاقيات المتعلقة بتسوية النزاع، وقال: “اتفقنا مع الجانب الأميركي على إمكانية مشاركة أطراف أخرى غير أميركا، مثل دول أوروبية أو تركيا فيما يخص الوضع في البحر، أو ربما طرف من الشرق الأوسط في مجال الطاقة. هذه أمور فنية، لكن المهم هو مبدأ المراقبة وإشراك أطراف أخرى”.
وأشاد زيلينسكي بـ “القدرات التقنية الأميركية والأوروبية في مجال المراقبة”، رغم وجود بعض التعقيدات الفنية التي تتطلب وقتا.
وجاءت تصريحاته بعد محادثات بين الوفدين الأميركي والأوكراني في العاصمة السعودية الرياض، حيث أعلن وزير الدفاع الأوكراني رستم عميروف عن اتفاق الطرفين على ضمان الملاحة الآمنة في البحر الأسود، ومنع استهداف البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا وروسيا، والاستمرار في السعي لتحقيق “سلام دائم”.