تواصل إيران تنفيذ مشروع إغلاق حدودها البرية بجدران فاصلة، حيث تم بناء 150 كيلومترًا من الجدران على الحدود الشرقية منذ بداية عام 2024، بهدف استكمال الإغلاق خلال عامين قبل الانتقال إلى الجبهة الغربية. تأتي هذه الخطة بتوجيه مباشر من القيادة العليا، رغم تناقضها مع تصريحات سابقة للرئيس الإيراني الداعية لإزالة الحواجز بين الدول الإسلامية.
المشروع، الذي تبلغ ميزانيته 3 مليارات يورو، يستهدف تعزيز الأمن والرقابة على اللاجئين والمهاجرين، لا سيما الأفغان. كما أدى إلى تصعيد القيود ضد “العتالين” أو التجار الحدوديّين، حيث أُغلقت المسارات التي كانوا يستخدمونها.
التقارير الحقوقية تشير إلى خسائر بشرية كبيرة، إذ قُتل 52 عتالًا وأُصيب 131 آخرون العام الماضي في المناطق الحدودية الغربية. وفي الوقت ذاته، تؤكد الحكومة الإيرانية أن هذه الإجراءات تندرج ضمن خطة أمنية أوسع لضبط الحدود ومنع التهديدات الخارجية. (ارم نيوز)