كشف مسؤولان أميركيان أن إسرائيل قدّمت معلومات استخباراتية حساسة من مصدر بشري في اليمن حول قيادي حوثي رئيسي استُهدف في هجوم وصفه مستشار الأمن القومي مايك والتز خلال المحادثة الشهيرة التي سربت قبل أيام عبر تطبيق سيغنال مع كبار مسؤولي الأمن.
فبعد وقت قصير من بدء الضربات الأميركية، أرسل والتز رسالة نصية مفادها أن هدفًا رئيسيًا للهجمات، وهو خبير صواريخ حوثي، شوهد وهو يدخل مبنى صديقته، الذي قال إنه دُمر.
إذ كتب حينها: “الهدف الأول، مسؤول الصواريخ الرئيسي لديهم، تأكدنا من هويته وهو يدخل مبنى صديقته، وقد انهار المبنى الآن”.
إلا أن والتز لم يذكر مصادر المعلومات الاستخباراتية، لكنه قال في رسالة أخرى إن الولايات المتحدة لديها “مصادر متعددة”.
وجاءت رسالة مستشار الأمن القومي ردًا على سؤال من نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس حول نتائج الضربة التي كان والتز قد أبلغ عنها في بداية المحادثة.
وفي حين أكد عدة مسؤولين دفاعيين أن واشنطن تلقت معلومات استخباراتية حول الأهداف الحوثية التي ضُربت، من طائرات استطلاع من دون طيار تحلق فوق اليمن، وفق ما نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال”.
علماً أن ألكسوس غرينكويش، مدير عمليات هيئة الأركان المشتركة كان أكد في إحاطةٍ عُقدت في البنتاغون بعد يومين من غارات 15 آذار ضرب أكثر من 30 هدفًا، بما في ذلك مراكز قيادة وتحكم تابعة للحوثيين ومجمعًا يضم “عددًا من كبار خبراء الطائرات المسيرة”، مشيرا إلى سقوط عشرات العسكريين، من دون ذكر أي شيء عن خبير الصواريخ.
وعندما سُئل عما إذا كانت إسرائيل قدّمت معلوماتٍ استخباراتيةً عن الغارة التي وصفها والتز، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، برايان هيوز: “لم يتضمن النقاش أي معلوماتٍ سرية”. (العربية)