ذكر موقع “عربي 21” أنّ نتائج التحقيقات الإسرائيلية في عملية “طوفان الأقصى”، لا تزال تتضح شيئا فشيئا كاشفة عن فشل كبير وغير مسبوق في صدّ الهجوم الواسع الذي نفذته حركة حماس في السابع من تشرين الأول 2023.
ونشر الجيش الإسرائيلي “نتائج صادمة” جديدة بشأن التحقيق في العملية تتعلق في منطقة معبر إيرز شمال قطاع غزة، والتي شهدت هجوما واسعا من قبل عناصر المقاومة الفلسطينية بالتزامن مع الهجوم الواسع على أكثر من 22 موقعا للقوات الإسرائيلية.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن تقرير للجيش الإسرائيلي أفاد أن مقاتلي حركة حماس، اخترقوا حاجز إيرز شمال قطاع غزة في دقائق معدودة، ربما لم تتخط نصف الساعة، حيث عانى الجيش الإسرائيلي من افتقار إلى الاستخبارات والتحضير والتنظيم والتنسيق والقيادة.
وأشارت إلى أن “الضباط الإسرائيليين دخلوا الملاجئ قبل الجنود أنفسهم، وكانوا يديرون المعركة عن طريق الهاتف وليس بأجسادهم”.
ولفتت إلى مقتل تسعة جنود من الجيش الإسرائيلي وأسر ثلاثة جنود آخرين خلال الساعات الأولى من فجر السابع من تشرين الاول 2023، في حاجز إيرز فقط.
وأظهرت التحقيقات التي نشرها الجيش الإسرائيلي بشأن الحاجز نفسه، عن غياب التنسيق بين الوحدات العسكرية على الحاجز، أو القريبة منه داخل مستوطنات غزة.
ولم يكن هناك روتين عملياتي عسكري منسق بين جميع الجنود العاملين هناك، وهو ما ساهم في غياب التنظيم بوجه عام، وفق التحقيق.
وكشفت التحقيقات أن “قاعدة إيرز تم اختراقها واحتلالها من قبل 120 عنصرا فلسطينيا فقط، ولم تصل قوة الإنقاذ الإسرائيلية إلا حوالي الساعة الثالثة بعد الظهر”.
وأشارت إلى عدم وجود أي خطة مناسبة للدفاع عن قاعدة إيرز، حتى إن موظفي سلطة حاجز إيرز الخمسة حبسوا أنفسهم داخل غرفة الاتصالات، حتى الساعة الرابعة إلا الربع من مساء اليوم عينه. (عربي 21)