تزامنًا مع إعلان الرئيس السوري أحمد الشرع تعيين شقيقه ماهر الشرع أمينًا عامًا لرئاسة الجمهورية، سلطت وسائل إعلام روسية الضوء على الفترة التي قضاها الأخير في روسيا، كاشفة عن مسيرته الأكاديمية والمهنية هناك.
ووفقًا لتقارير إعلامية روسية، فإن ماهر الشرع، المولود عام 1973، أمضى سنوات طويلة في مدينة فورونيج وسط روسيا. وتشير المعلومات إلى أنه تخرّج عام 2000 من أكاديمية فورونيج الحكومية الطبية التي تحمل اسم نيكولاي بوردينكو، بتخصص “الطب العام”، قبل أن يتابع دراسته في التخصص الدقيق “التوليد وأمراض النساء” ويتخرج منه عام 2004 من نفس الأكاديمية.
ويحمل الشرع درجة الدكتوراه في العلوم الطبية، كما تلقى عددًا من الدورات التدريبية المتقدمة في أكاديمية فورونيج وجامعة فورونيج الحكومية الطبية.
وعمل في مستشفيات سورية بين عامي 2004 و2013، ثم عاد إلى روسيا ليعمل في عدد من العيادات النسائية في فورونيج حتى السنوات الأخيرة. وبحسب موقع “برو دكتوروف” الطبي الروسي، شغل أيضًا منصب طبيب نسائية وتوليد في مستشفى أبها للولادة والأطفال بين عامي 2014 و2018.
ويعرض الموقع ذاته تقييمات مرضى لماهر الشرع خلال الفترة الممتدة من 2018 حتى 2023، حيث جاءت معظم الآراء إيجابية، إذ حظي بـ39 تقييمًا إيجابيًا من أصل 40.
وفي سياق متصل، كشف تحقيق صحفي روسي، استند إلى تسريبات متعددة، أن ماهر الشرع متزوج من مواطنة روسية تُدعى تاتيانا زكيروفا، وهي تحمل أيضًا الجنسية السورية، وكانت تعمل في قطاع الأعمال حتى عام 2020. ولديهما ثلاثة أبناء تتراوح أعمارهم بين 13 و23 عامًا.
وبحسب التحقيق، تُظهر بيانات حرس الحدود الروسية أن الشرع غادر روسيا جواً إلى مدينة إزمير التركية في تموز 2022، ولم يعد إليها منذ ذلك الحين.
وفي الداخل السوري، أفادت وسائل إعلام محلية أن ماهر الشرع شغل منصب مستشار صحي في مستشفيات شمال البلاد خلال عامي 2022 و2023.
وكان الرئيس السوري أحمد الشرع قد عيّن شقيقه ماهر وزيرًا للصحة بالوكالة في حكومة محمد البشير التي تم تشكيلها عقب سقوط نظام بشار الأسد في كانون الثاني الماضي، في خطوة أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط السورية. (روسيا اليوم)